ملخص:
يعتبر الاتصال الداخلي في المنظمة وعملية اتخاذ القرارات أحد أهم العمليات الأساسية التي تهتم بها إدارة المنظمة. هذه العمليات تتم بطريقة مستمرة وتمس كل المستويات الهرمية للمنظمة وكذا جميع الفاعلين فيها. حيث أصبحت عملية اتخاذ القرارات محور العملية الإدارية وأصبح مقدار النجاح الذي تحققه أية منظمة يتوقف على قدرة وكفاءة المدير على اتخاذ القرارات المناسبة .
وعملنا على دراستها من الناحية النفسية للكشف عن الصعوبات التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية والمسؤول في المنظمة بصفة خاصة وتكون بذلك وسيلة تبين أحسن الطرق والتقنيات التي من الجيد أن يتبعها في العمل.
ولقد قمنا بإجراء هذه الدراسة على مستوى المديرية العامة لمجمع سونلغاز وعلى مستوى المديرية العامة الجهوية بالجزائر العاصمة و المديريات الجهوية التابعة لها. اعتمدنا في هذه الدراسة إليها على المنهج الوصفي على عينة عشوائية عنقودية تتكون من 75 إطارا ساميا يعملون في مختلف المستويات الهرمية للمجمع.
أما عن أدوات البحث فقد قمنا بإعداد مقياسين نفسيين لعملية الاتصال الداخلي وعملية اتخاذ القرارات وطبقناهما على أفراد العينة. وبعد تفريغ البيانات تحصلنا على النتائج التي مفادها أن ّهناك علاقة ذات دلالة إحصائية بلغة 0.60 بين عملية لاتصال الداخلي وعملية اتخاذ القرارات في مجمع سونلغاز وهي علاقة دالة عند مستوى 0.01. فإدارة المجتمع تعتمد على استراتيجية نشر المعلومات على مختلف المستويات الهرمية اعتمادا على أحدث الوسائل بما فيها الأنترانيت. والأنترنيت أما عن عملية اتخاذ القرارات فلقد عمدت إدارة المجمع على مركزية اتخاذ القرارات عدى القرارات الروتينية.
ويقول أصحاب النظرية المعرفية أن قرارات الإنسان محدودة من حيث عقلانيتها بقدرات الإنسان المعرفية المحدودة على معالجة كم كبير من المعطيات المتعلقة بموضوع القرار في آن واحد فكلما كانت المعلومات كثيرة كلما واجه الإنسان صعوبة في اتخاذ قرارات أكثر عقلانية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/07/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مزياني طاهـر
المصدر : المرشــد Volume 6, Numéro 1, Pages 80-100 2016-05-05