الاتحادية الوطنية لعمال التربية تدرج التعليم مهنة شاقة

أفاد الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ،أمس، عن موافقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين على تصنيف وظيفة التعليم ضمن المهن الشاقة في الدرجة الثانية من التصنيف المعتمد، مؤكدا انه سيتم رفع الملف نهائيا إلى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الاثنين القادم للنظر والبت فيه.أوضح شابخ أن اللجنة المكلفة بدراسة ملف المهن الشاقة على مستوى الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تنضوي تحت لوائه الاتحادية الوطنية لعمال التربية استكملت القائمة النهائية للوظائف المعنية بالاستفادة من التقاعد قبل بلوغ سن الستين، وذلك في إطار تحضير وزارة العمل لتصنيف المهن.
وحسب فرحات شابخ في منشور على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،أمس، يرتقب تسليم ملف إدراج وظيفة التعليم ضمن المهن الشاقة من الدرجة الثانية لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الاثنين المقبل، عقب الاجتماع الختامي للجنة، التي اختارت التمييز بين درجتين من المهن.
في هذا السياق أوضح شابخ أن المهنة الأولى شاقة جدا وتعني بالدرجة الأولى عمال الصناعات والمناجم و التعليم والثانية شاقة فقط وتشمل موظفي المكاتب والإدارة وأصحاب الضغط المعنوي، ونقلا عن تصريح الأمين العام للاتحادية عمال التربية فقد أكد أن القيادي بالإتحاد العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت أن اللجنة المكلفة بدراسة لائحة المهن الشاقة استكملت عملها وقامت بغربلة كافة المهن المعنية بالاستفادة من التقاعد قبل سن الستين،
حيث تم تصنيف مهن شاقة جدا تشمل أولئك العاملين في أوساط الكيماويات والأشعة وعمال المناجم وعمال الجنوب والعمال المزاولين للنشاط ليلا، وكذلك المهن التي يتعرض أصحابها للأمراض جراء التعب والإرهاق الشديد الذي يرافقها التي نجدها في قطاع التعليم.
وتم تصنيف قائمة أخرى من المهن حسب المصدر وهي المهن «الشاقة فقط» وتشمل أولئك عمال المكاتب والإدارات والمهن التي لا تسبب لأصحابها ضغطا كبيرا، إلا أنها تبقى مرهقة، بالنظر لساعات العمل وظروفه، مشددا انه «لا يمكن الحديث عن أي مهنة ووصفها بالبسيطة، فكافة المهن شاقة، ولكن درجة الشقاء هي التي تختلف بين مهنة وأخرى، وعلى هذا الأساس تم التصنيف».
وأفاد شابخ أن تاقجوت تحدث عن مفاوضات تم فتحها خلال الأشهر الماضية مع أطباء وأخصائيين استكملوا عملهم قبل أسبوع ورفعوا تقاريرهم حول المهن الشاقة، ولم يبق إلا تسليم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي القائمة النهائية التي ستكون جاهزة الإثنين المقبل، مع العلم أن لجنة المهن الشاقة تجتمع كل اثنين على مستوى مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين.
يذكر أن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي انطلقت في مشروع تصنيف المهن الشاقة منذ 2016 بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والنقابات التي يطالب البعض منها بتوسيع قائمة المهن الشاقة، حيث يرتكز التصنيف المعتمد على معيار التنقيط الذي يتطلب دراسة شاملة ، في حين ضبطت النقابة المركزية القطاعات المعنية في الصناعات الثقيلة والأشغال العمومية والمناجم.