الجزائر

الاتحاد الأوروبي يقرر إعادة النظر في منظومته الأمنية



الاتحاد الأوروبي يقرر إعادة النظر في منظومته الأمنية
الأخوان كواشي أفلتا من منظومة أمن تشارك فيها دول الاتحاد الأوروبيقررت دول الاتحاد الأوروبي، حسب مصدر أمني جزائري، إعادة النظر في منظومتها الأمنية الخاصة بمراقبة الحركات السلفية الجهادية عبر العالم، ومنظومة مراقبة الخلايا السلفية الجهادية في غرب أوروبا، على خلفية عملية الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو.كشف مصدر أمني عليم، أن الدول الأوروبية قررت إعادة تقييم نظامها الخاص لتبادل المعلومات الأمنية الخاص بمكافحة الإرهاب، وقال مصدرنا إن الجزائر أبلغت رسميا بهذا الموضوع، كما أبلغت دولا أخرى معنية بمسائل الأمن ومكافحة الإرهاب. وقال مصدرنا إن نظام تبادل المعلومات الأمنية وتقييمها في دول غرب أوروبا، يحتاج إلى عملية إعادة تنظيم جديدة على ضوء الإخفاق الأمني الكبير بعد نجاح الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو، وتمكن منفذو الهجوم، وهما حسب الرواية الفرنسية الشقيقان “كواشي” وخلية الدعم والإسناد التي كانت معهما، من خداع أحد أكثر أنظمة المراقبة والتتبع التي وضعتها دول الاتحاد الأوروبي لمراقبة نشاط الخلايا السلفية الجهادية، خاصة تلك التي ترتبط بجماعات جهادية في الخارج “في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان وليبيا ومالي واليمن”، وكشف مصدر أمني أن سيرة حياة الشقيقين كواشي في الأشهر التي سبقت الهجوم وضعت تحت المجهر، ويعتقد أن الشقيقين كانا على اطلاع بالكثير من تفاصيل عمل أجهزة الأمن والمخابرات في الدول الأوروبية. وشددت المصادر ذاتها على أن الشقيقين كواشي تمكنا من اختراق منظومة أمن متكاملة تعمل على تعقب المشتبه فيهم بشبهة الإرهاب الدولي عبر نظام الكتروني شديد الدقة. ورغم ضخامة الإمكانات التي وضعت في خدمة الجهاز الأمني الأوروبي لمراقبة خلايا الجهاديين، فإن ما بات يعرف في أوساط أمنية متابعة بخلية باريس التي نفذت الهجوم، اخترقت منظومة الأمن الفرنسية الأوروبية الكبيرة والمكلفة. ويتضمن نظام التعقب معلومات يوفرها البوليس المحلي والمخابرات في الدول الأوروبية، عن طريق المراقبة الفردية لعدد كبير من المشتبه فيهم من الإسلاميين المتشددين في دول غرب أوروبا، ونظاما آخر لتبادل المعلومات مع أغلب دول العالم حول نشاط الشبكات الإرهابية، ونظاما ثالثا لتبادل المعلومات حول تنقل المشتبه فيهم عبر وسائل النقل العامة، خاصة الطائرات، ونظاما آخر للتجسس على اتصالات المشتبه فيهم، وأخيرا منظومة أمن مصرفية لمنع تمويل الإرهاب. وتلتقي كل هذه المعلومات في نظام للتحليل يعمل فيه مختصون يتلقون تقارير دورية ويعملون على مقارنة معلومات تأتي من عشرات المصادر من التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم، ومن مخبرين سريين وأجهزة التجسس الإلكتروني. ورغم ضخامة الإمكانات، إلا أن الخلية السرية نجحت في اختراق النظام الأمني الذي كلّف الدول الأوروبية مئات الملايين من عملتها الموحدة. وتكمن المشكلة بالنسبة للفرنسيين وباقي الأوروبيين، في أن جهاز المراقبة الأمني الذي كان يحظى بثقة الحكومات، بات الآن محل شك، وقال مصدر أمني إن دول غرب أوروبا قررت إعادة النظر في طرق تعاونها الأمني مع الدول المعنية بمسائل مكافحة الإرهاب، ولهذا أبلغت دولا عدة بالموضوع، منها الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)