الاتحاد الأوروبي يسعى للحصول على موافقة روسية لإدانة سوريا اشتداد المواجهة في حمص وعمليات انتقامية من العلويين

 يدخل الإضراب العام في سوريا يومه الرابع، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر والأمن السوري الرسمي في مدينة حمص، حيث تحولت المدينة إلى فضاء مفتوح على المواجهات بين الطرفين. فقد أكدت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة الضحايا لتصل، أمس، أكثـر من عشرة أشخاص. وقد ذكرت تقارير إخبارية أن المدينة تعيش ''حربا أهلية'' بالنظر لاشتداد المواجهات بين الجيش السوري والمنشقين عنه المساندين للثورة، في الوقت الذي أكدت صحيفة ''نيويورك تايمز''، الصادرة أمس، ظهور عمليات خطف انتقامية باتت تستهدف العلويين. من جانب آخر، ذكرت الجريدة أن مدينة حمص شهدت، في الفترة الأخيرة، تراجع المظاهرات السلمية بسبب اشتداد الاشتباكات.
في غضون ذلك، تجددت مطالب منظمات حقوق الإنسان لإطلاق سراح المدونة رزان غزاوي، المتهمة بنشر معلومات وأخبار تمس بأمن الدولة. وجاءت هذه التطورات الميدانية في الوقت الذي جددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، دعوتها لتوحيد الموقف الأوروبي حيال النظام السوري، خلال قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا المنعقدة أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سعت دول الاتحاد لإقناع روسيا بتغيير موقفها الداعم للنظام السوري. وجاءت هذه القمة على خلفية تباين المواقف بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن الأوضاع في سوريا، حيث تستمر روسيا في رفض إدانة النظام السوري أو استعمال القوة ضده.
وبالموازاة مع هذه التحركات الدبلوماسية الأوروبية، تستمر المساعي العربية من أجل تحديد الموقف العربي بشأن زيارة الوفد المراقب، حيث ينتظر عقد الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية السبت المقبل في القاهرة.