الجزائر

الاتحاد الأوروبي يدخل حرب الطاقة بين الجزائر والرياض



الاتحاد الأوروبي يدخل حرب الطاقة بين الجزائر والرياض
النفط يصل إلى 55 دولارا مجددا والجزائر مطالبة بالتحرك بسرعة أكبردخل الاتحاد الأوروبي الحرب الطاقوية المشتعلة بين دول الأوبك الراغبة في تخفيض الإنتاج أملا في عودة أسعار النفط إلى مستواها السابق وعلى رأسها الجزائر وفنزويلا مدعومة بأكبر منتجي هذه المادة خارج الأوبك، متمثلا في روسيا وبين الحلف الراغب في إبقاء حصص السوق على ما هي عليه والذي تقوده المملكة العربية السعودية مدعومة بدول الخليج التي تمثل حصتها أكثر من ثلثي إنتاج المنظمة والرافضة لحد الساعة أي تخفيض من حصص الإنتاج حتى لو وصلت أسعار النفط إلى 20 دولارا، حيث تعول البلدان الأوروبية كثيرا على مبادرة الجزائر لعودة الاستقرار للسوق النفطية.وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة بأن الجزائر تلقت أنباء مشجعة وإيجابية للغاية بشأن مسعاها المتعلق بالتشاور والحوار إزاء تطور سوق النفط من الاتحاد الأوروبي، موضحا خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره النرويجي بورج براند أن المبادرة لا تهدف إلى استحداث مقاربة للمنتجين مقابل المستهلكين. وأوضح في هذا الشأن أن محادثاته مع وزير خارجية النرويج كانت بناءة ومفيدة، مشيرا إلى أن سوق النفط تتوقف على العوامل الموضوعية والاقتصادية والتكنولوجية وكلها تخضع لعوامل ذات طابع سياسي واستراتيجي، وأوضح أن الجزائر ستستمر في العمل مع شركائها لبلوغ هذا الاستقراروفي رده على سؤال حول التنسيق بين الجزائر والنرويج لاستقرار أسعار النفط، أعرب وزير الخارجية النرويجي عن تفاؤله على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن النرويج يتمتع بالتجربة اللازمة وهو قادر على تبادل الكثير من الأشياء مع الجزائر في هذا الاتجاه، موضحا أنه سيقوم بتعميق المحادثات مع وزير الطاقة يوسف يوسفي خلال اللقاء للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مشيرا أيضا الوزير النرويجي إلى أن التعاون قائم من خلال شركة ستاتويل، مضيفا أن هناك إمكانات هامة تمكننا من العمل معا في الطاقات المتجددة.وفي ظل الظروف الراهنة التي تعرف عودة المنحى المنخفض لأسعار الذهب الأسود التي وصلت إلى حدود 55 دولارا في آخر تعاملاتها، أصبحت الجزائر مطالبة بالإسراع أكثر في تحركاتها الدبلوماسية الرامية إلى إعادة الاستقرار للأسواق النفطية، خاصة أن المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر متحكم في إنتاج الأوبك أعربت مجددا عن تمسكها بموقفها من خلال مواصلة إغراق السوق العالمية بالنفط على الرغم من الفائض الموجود الذي بلغ أكثر من 1.5 ملايين برميل، خوفا على ضياع حصتها الإنتاجية الحالية أمام الغاز الصخري الأمريكي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)