لقد أثارت الطبيعة مخاوف الإنسان الأول،وأدهشته وطرح العديد من التساؤلات ،وبحث عن التفسيرات فقاده خياله إلى الاعتقاد بوجود كائنات عديدة تملأ الكون تحكمه وتسيطر عليه وتتحكم فيه و تخضعه لمشيئتها و إرادتها فالبيئة الاجتماعية تتكون إذن من البيئة الأساسية المادية التي شيدها الإنسان، ومن النظم الاجتماعية و من المؤسسات التي أقامها فهي الطريقة التي نظمت بها المجتمعات البشرية حياتها و التي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة حاجات الإنسانية. إن الحياة الطبيعية لذلك الإنسان أتاحت له فرصة التأمل في مظاهر الطبيعة وتمييز قواها و عناصرها و خصائصها و نظامها ، كما لفتت انتباهه التغيرات الجوية و تأثيراتها المختلفة في مظاهر عالم الأرض و السماء ، مما طرح أمامه سلسلة غير متناهية من الأسئلة المختلفة المتعلقة بالبداية ، و الخالق والمخلوق
و الكون و الكائن ، الوجود و الموجود ، فأخذ ذلك الإنسان يحاول الفهم و التفسير ضمن حدود إمكانياته ، الفكرية و قدراته العقلية مستغرقا في آفاق التأملات وعالم البحث و التطلعات " فتصور أن كل ما في الكون ينبض بالحياة وأن لكل منها قصة أسطورية تصور العالم مملوءا بالآلهة المتجسدة في قوى الطبيعة و مظاهرها المختل
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - علي بوشيخي
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 3, Numéro 1, Pages 199-205 2012-03-10