الإهمال يطال غابة كناستيل مجددا

▪مصالح مديرية البيئة تدخلت أمس لتنظيف الغابة بمساعدة الجمعيات بعد رفع عديد الشكاوى منذ الصائفةاستنكرت العائلات التي اختارت قضاء عطلة نهاية الأسبوع بغابة كناستيل الوضع المزري الذي يعاني منه هذا الفضاء من التدهور البيئي وانعدام النظافة نتيجة ما يتركه المتنزهون من مخلفات في ظل عدم وجود حاويات للنفايات تمكنهم من إلقائها فيها حيث تحولت الغابة التي تعتبر مقصدا ومتنفسا لسكان شرق المدينة إلى مفرغات عمومية موزعة في مساحات متفرقة وهو ما توضحه الصور التي التقطت أول أمس من عين المكان والتي توثق حالة الغابة التي تتوسط المجمع الحضري بمندوبية المنزه في غياب دور السلطات المكلفة بحماية الغابات لكن المشهد الذي تحولت إليه بفعل الإهمال والتسيب يعكس بصورة واضحة تخلي المسؤولين عن مهامهم المنوطة بهم من اجل الحفاظ على الغطاء الغابي ورئة وهران التي تتنفس بها .
وحسب سكان المنطقة فإن الحملات التطوعية ومبادرات الشباب لم تعد كافية رغم المجهودات المبذولة من طرفهم لكن عودة الأمور إلى نقطة الصفر يتعين إيجاد حل نهائي لتفادي تكرار مثل هذه السلوكات التي شوهت منظر الغابة في غياب الحراسة ودوريات أعوان محافظة الغابات خاصة بعد الأحداث التي شهدها القطاع وانتفاضة الأعوان للمطالبة بحقوقهم وفضائح الاعتداء على العقار الغابي التي عجلت بإنهاء مهام المدير الولائي وإحالته على التقاعد للأمر الذي تسبب في إهمال الغابات على غرار غابة كناستيل التي تضررت بشكل كبير في المدة الأخيرة وتحديدا منذ الصائفة أين تحولت إلى قبلة للمخمورين والمتشردين ليلا و تنتشر بها أشكال من المخلفات كالأكياس البلاستيكية الفارغة وعلب المشروبات المختلفة البلاستيكية والزجاجية وقارورات الخمور وبقايا الطعام على أرضية الغابة بين الأشجار فيما بعضها مغلف بكيس بلاستيكي للتخلص منها في حاوية غير موجودة حيث يمكن مشاهدة العظام ومخلفات الخضر والفاكهة ملقاة في الغابة لتشكل مكرهة صحية تتكاثر عليها الحشرات ويتجمع عليها الذباب بكثرة لتتحول بيئة التنزه الجميلة إلى مكرهة صحية تنبعث منها الروائح تتسببت في هجرة العائلات علاوة على لجوء البعض إلى التخلص من النفايات دون وضعها في أكياس ما يخالف احترام البيئة كما أن المقاعد بها متضررة وشبه مخربة هذا وتدخلت أمس جمعيات البيئة ومصالح مديرية البيئة للقيام بحملات تنظيف على مستوى الغابة بعد مرور عدة شهور من الإهمال الذي تسبب في تراكم النفايات المكدسة وانتشار المفرغات