الإنكار النّفسي لكورونا لم يظهر لدى الجزائريّين فقط

عدم توقّع زمن اندثاره وطول مدّة تفشي الفيروس..زادا الضّغط على الأفرادالشعب: من المرتقب إطلاق حملة وطنية شاملة عبر مختلف الدعائم الإعلامية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار، لتحسيس المواطنين بأهمية الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية لمنع تفشّي «كوفيد 19»، في غضون هذا الأسبوع، وفق ما أعلنه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، تزامنا وبلوغ الاصابات مستويات قياسية في الأيام الأخيرة.
يُعوّل على الحملة ذات الطابع التحسيسي في وضع حدّ لسلوكيات سلبية، تتميّز أساسا بخرق إجراءات الحجر الجزئي المنزلي، أو التراخي وعدم الاكتراث لفيروس فتّاك دخل مرحلة جديدة بعد تحوّله وانتشاره بطريقة رهيبة، في وقت يعزف فيه عن ارتداء الكمامات ويرفض التباعد، ويستمر في الزيارات العائلية، ويتنقل إلى الولائم، الأفراح والجنائز.
«الشعب» ومن خلال هذا الملف، سلّطت الضوء على سلوكيات المواطنين، بفسح المجال أمام أهل الاختصاص من خبراء نفسانيّين واجتماعيّين، لتفسير سلوكيات تصعب عملية احتواء الوضع والتحكم في الانتشار، ونقلت شهادات من حالفهم الحظ ونجوا من «كوفيد 19»، منهم من لم يصدّق به، وبعضهم كان ضحية لامبالاة، البعض الآخر كتب لهم العيش من جديد، دون إغفال جانب مهم يتمثل في تناول الاعلام للموضوع، ونقل الأخبار المتعلقة بالفيروس على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تسبّبت فيه من تشكيك في الأرقام.