لا يخلو يوم من يوميات الجزائريين من تسجيل حالة قتل أوانتحار، في ظاهرة حيّرت العام والخاص ومصالح الأمن، إلى جانب علماء الاجتماع والنفس والعدالة، آخرها عدة حالات بين قتل وانتحار. والغريب في الأمر أن أغلب هذه الجرائم تحمل طابعا أسريا أوما يعرف بجرائم الأصول..انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة القتل التي بدأت تطفو على السطح ولم تعد تفرق بين كبير أو صغير، ومنها ما هو دخيل على المجتمع على غرار قتل الوالدين والأبناء وتصفية أسر بأكملها، فأصبحت كابوسا مرعبا لكافة أفراد المجتمع وأغلبها ترتكب لأتفه الأسباب. والغريب أن بعض هذه الجرائم ترتكب بأبشع الطرق، وفي بعض الأحيان ترتكب من أقارب الضحية لتصفية خلافات عائلية بالانتقام من أطفال لا دخل لهم في هذا الأمر، وكثيرا ما تهتز بعض المدن والأحياء الشعبية على وقع جرائم مروعة يذهب ضحيتها أشخاص في ريعان شبابهم، وأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم الوسيلة الوحيدة التي تستخدم للانتقام من أطراف الخلاف. ولمعرفة مدى انتشار هذه الظاهرة داخل المجتمع،آباء وأمهات يتخلصون من فلذات أكبادهم بأبشع الطرق، أبرزها جريمة قتل بشعة اهتز لها سكان مدينة قسنطينة مؤخرا، عندما أقدمت أم في عقدها الثالث على ذبح ابنيها أحدهما في الرابعة من العمر والثاني رضيع لم يبلغ 8 أشهر، وقضية الطفل نصرالدين الذي قتل على يد زوجة عمه التي قطعت جثته إلى أشلاء ورمتها داخل كيس بلاستيكي.أم تذبح طفليها في قسنطينة.. وأخرى تنتقم من عائلة زوجها وتقتل بريئا هي أبرز جريمة سجلتها مصالح الأمن جرت وقائعها في مدينة قسنطينة، عندما أقدمت سيدة تبلغ من العمر 34 سنة على ذبح ابنيها، أحدهما يبلغ 4 سنوات والآخر لم يبلغ ال 8 أشهر، في حي سيدي مبروك الأعلى في منطقة البوسكي بولاية قسنطينة، ما خلق حالة من الغضب والاستنكار في أوساط الرأي العام، وتم توقيف الأم الجانية داخل مسكنها ونقلتها مصالح الحماية المدنية بعد دخولها في حالة هيستيرية إلى المستشفى الجامعي، بعد أن ذبحت ابنها صاحب الأربع سنوات، في وقت تم إيجاد آثار الشنق على الابن الثاني صاحب الثمانية أشهر.ولم يتم كشف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة النكراء، التي اهتز على وقعها حي سيدي مبروك الأعلى، ودون دوافع لقتل فلذتي كبدها، خصوصا أنها لا تعاني من مشاكل نفسية أو عائلية.من جهة أخرى، أحدثت جريمة مقتل الطفل نصرالدين تلاخت، من عين الفكرون بأم البواقي، صدمة وسط الجزائريين، خصوصا أن طريقة تنفيذ الجريمة وهوية منفذ الجريمة التي لم تكن سوى زوجة عمه، وشكلت صدمة مضاعفة لكل من تابع أطوار الواقعة. وجدير بالذكر أن وكيل الجمهورية في محكمة عين فكرون كشف في وقت سابق أن قاتلة الطفل نصر الدين تلاخت، هي زوجة عمّه، مضيفا أن المتهمة اعترفت أثناء التحقيق بجريمتها، وأكد وكيل الجمهورية أن الضحية عثر على جثته مقطعة داخل كيس يستخدم لحفظ مادة السميد، وهي مخضبة بالدماء وعليها آثار طعنات. شاب يقتل أقاربه في جريمة شرف هزت الجلفةاهتزّت بلدية حاسي فدول، في ولاية الجلفة، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها 4 أشخاص وأصيب شخص آخر بجروح خطيرة، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي 39 سنة على وضع حد لحياة 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و68 سنة باستعمال سلاح ناري، قبل أن يسلّم نفسه لمصالح كتيبة الدرك الوطني لعين وسارة. الحادثة وقعت في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال بعد إقدام المدعو ”ل.ح” البالغ من العمر 29 سنة، على تحويل وجهة فتاة من مواليد 1989 نحو بلدية الرشايڤة، بعد رفض أهلها خطبته لها وتزويجها من شاب آخر كان من المفروض أن يقام حفل زفافها. غير أن عم الفتاة البالغ من العمر 39 سنة استشاط غضبا لما علم بما وقع، فحمل بندقية صيد أقدم على قتل كل من المدعو ”لبيض بشير” البالغ من العمر حوالي 27 سنة، ”لبيض يحيى” 55 سنة، وهما من أقارب الشاب الذي حوّل الفتاة. كما قتل ”صهري عيسى” البالغ من العمر 68 سنة وابنه ”صهري غانم” 26 سنة، وهما من أقارب الجاني، وإصابة المدعو ”عبيدات حمزة” 39 سنة، بعيار ناري أصابه بجروح خطيرة، استدعت تحويله إلى المستشفى الجامعي بالبليدة من أجل تلقي العلاج.وقد توجه الشاب ”ل.ح” رفقة الفتاة إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية الرشايڤة ولاية تيارت، من أجل حمايتهما بينما قام الجاني بتسليم نفسه لكتيبة الدرك الوطني لعين وسارة.وقد تنقل وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية لعين وسارة، رفقة المصالح الأمنية من أجل معاينة مسرح الجريمة التي راح ضحيتها 4 أشخاص، والتي تعتبر سابقة أولى من نوعها في تاريخ بلدية حاسي فدول. رجل يقتل زوجته بسبب شكوك باطلة حول الخيانةمن جهة أخرى هناك من يدفعه الشك إلى ارتكاب الجريمة، حيث فقدت السيدة ”فاطمة.ب” ابنتها المتزوجة، هذه الأخيرة التي كانت على خلاف دائم مع زوجها بسبب الاتهامات الباطلة التي كان يوجهها إليها، ورغم ذلك كانت تصبر على تصرفاته وتتمنى أن تتحسن علاقته معها، ولكنه في أحد الأيام راوده الشك بأنها على علاقة مع شخص غيره مع أنها إنسانة تتمتع بأخلاق جيدة، فقام بخنقها وماتت، واتضح له بعد موتها أن شكوكه كلها كانت خاطئة.يقتل ابنة أحد أقربائه لتصفية خلافات عائليةعائلة أخرى راحت ابنتها ضحية لجريمة قتل لتصفية خلافات عائلية، وكان الجاني هو أحد أقربائها، حيث صرحت والدتها لوسائل الإعلام وهي السيدة ”سميرة.د” القاطنة ببرج الكيفان: ”أعطت عائلة زوجي إحدى الأراضي له، وكان أخوه معارضا لعائلته على هذا القرار فدخل مع زوجي في خلاف، وبعد مدة خرجت ابنتي تلعب أمام المنزل، فاستغل الفرصة وخطفها وقام بقتلها ورماها بالقرب من أحد المنازل المهجورة التي وجدتها الشرطة بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com