الجزائر

الإنتظار على مائدة الغذاء



الإنتظار على مائدة الغذاء
مُنذ أَن إِلتقَينا فِي بَيتِ أَقارِبهَا ..عَلى طَاوِلةْ الغَذاءِ فِي غُرفَة الضُيوفِ ،لَا زِلتُ أُفكِر فِي تِلكَ اللَحظة وَ أحوَالهَا ....كانت تشعر بالخجل طيبة كَلاَمِهاَ زَادتْنِي إِثَارةً و سحرتُ قلبي ملامحها ..اِرتَفعتْ نَبضَاتُ قَلبِي فَأعْطَت لِكيَانِي نَغمَاتِ حبٍ عُزِفَتْ بحُروفٍ مِن قَلمِيأجثمت لتروي أَوراقِي حُباً مَا بينه حباً ..بَحثْتُ عَنها َ في بستان أشعاري .. فكانت ب كل مَشاعِري كفراشةً حلوة زارت بستاني .. غِيَابُهاَ ضَاعَفَ آلَاميِوَ القَلبي بحث عنها بين كل الآماني..دُموعُ عَينَايْ اِختلطَت بِبُقْعةٍ مِنْ قَطَرَاتِ الْحِبرِ مُتَجَمِعةً عَلى هَاتِه الوَرَقةمِن دِيوانِ أَشعَاريِ ..بَينَ أَسطِرهِ تَذكَرتُ أَيامَنا الأُولَىإِذ اِلتقَينَا مَعاً عَلى تِلكَ المَائدةِ جَالِسٌ الأَن عَلى تِلكَ الطَاولِة أَتَخيلُهاَ أَمامِيوَ هِي ماَسكةٌ يَدي وَ عَينايَ وَاقِعةٌ عَلى عَيناهاَوَ الدمْعُ يتَلأَلأُ مِن عَلى خديهَاوَ رَائحةٌ مُثيرَةٌ مِن فَوحِ عِطرهَا كَمْ يُعذِبنِي هَذاَ الشُعورْوَ كَم أَتذكرُ إِذ غَابَت عَنيِوَ أنَا انتظِرُ قدومَها بفارِغ الصَبرِ وَ أناَ أحلمُ أَن أرَاها تُفاجِئني فِي مُنتصَفِ اللَيلِتُحطِم عَني جِدارَ الشَوقِوَ تحرِرنِي مِن الحُزنِ أنَا انتَظرِها لاَ أزَال أنْتظرِها . .وَ الخوْفُ يحَاصرنِي بِإحساسٍ غريبٍأَنها لَن تكُونَ معيِوَ لن تَأتيِ ،فَارقَتنِي ففَارقَني جِنُ الأَحْلامِوَ اكتَفيتُ بالصَمتِاَستيقِظ عَلى صُورتِهاأَترقَب بشَغفٍ اتصَالهَا وَ رسَائِلها المَليئَةِ بأخبَارِهاَ و برنين الفرح الذي يرتسم على الوجوه مثل النحت سأظل انتظرها في قاعة الضيوفقد تأتي حبيبتي و أراها ..يا ليتها تسمع صوتي..اخبروها أن القلق يعتريني و إني لن اذهب إلى البحرما دمت أخاف من عقارب الوقت..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)