"الإنتاج السمكي في البحر الأبيض المتوسط تقلص بنسبة 50 بالمائة"

كشف خبير استصلاح السمكي بالمنظمة العربية للتنمية بالجامعة العربية يونس عبد الحميد محمد يونس في تصريح ل”الفجر”، أن إنتاج الثروة السمكية في البحر الأبيض المتوسط عرف تراجعا كبيرا بعد تقليص كميات الإنتاج فيه ب50 بالمائة ما يجعل جميع دول المطلة على المتوسط بما فيها الجزائر مجبرة على الاعتماد على استزراع السمك في الأحواض والبحيرات والمزارع السمكية وذلك نتيجة العديد من الأسباب أغلبها التلوث البيئي المتنوع والذي يضر بشكل كبير بالثروة البحرية في البحر،إضافة إلى انتهاك الفترة البيولوجية للأسماك وعدم التزام الصيادين بالقوانين المنظمة التي تدعوا إلى ضرورة احترام تلك الفترة الزمنية لنمو الأسماك والتي تسمح أيضا بتكاثرها للحفاظ على ديمومتها وتنوعها ومضاعفة الإنتاج، مشيرا أن أفضل وسيلة للرفع من القدرة الإنتاجية هو اعتماد دول المتوسط على الاستزراع للسمك في الأحواض وإنجاز مستثمرات لتربية الأسماك وتفريخها ومصانع للأعلاف لتوفير الطعام لها من البروتينات، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتكوين الكوادر لنقل الخبرة لإنجاح تلك المشاريع التي باتت تحظى في الكثير من الدول برعاية وعناية خاصة لسد العجز المسجل في الثروة السمكية بعدما أصبح معدل إنتاجها أقل بكثير من إنتاج الثروة الحيوانية، مضيفا أن المنظمة سطرت برامج ووضع ميكانيزمات من شأنها أن تسمح بمضاعفة الإنتاج السمكي. إلى آفاق سنة 2020 بالاعتماد على اليات الاستزراع لصغار السمك.