الجزائر

الإكثار من تلاوة القرآن بشروطها



ينبغي للقارئ لكتاب الله أن يستكثر من تلاوته آناء اللّيل والنّهار، مع التدبّر والتّرتيل، وغاية الأدب والاحترام، وليحذر كلّ الحذر من هجران التِّلاوة، وترك تعهّد القرآن، فيتعرّض بذلك لنِسيانه الّذي هو من أعظم الذُّنوب. ففي الحديث عنه عليه الصّلاة والسّلام: ''عُرِضَت عليّ ذنوب أمّتي فلم أرَ ذنباً أعظمَ مِن سورة مِن القرآن أو آية أُوتِيهَا رجلٌ ثمّ نَسِيَها..'' أخرجه الترمذي وأبوداود من حديث أنس رضي الله عنه. وأخرج أبوداود وأحمد من حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''إنّ الّذي ينسى القرآن بعد حِفظه يلقَى الله يوم القيامة وهو أجْذم (قطعه وأجذم أي مقطوع)''، وقد أمر عليه الصّلاة والسّلام صاحب القرآن بتعَهُّدِه، وأخبر أنّ القرآن أسرع تفلّتا من صدور الرِّجال من الإبل في عقلها. متفق عليه. وقد كان للسّلف رحمهم الله عناية تامة بقراءة القرآن، ولهم في ذلك عادات مختلفة، فمنهم مَن كان يختم في كلّ شهر ختمة، ومنهم في كلّ عشر ليال، وفي كلّ ثمان ليال، وفي كلّ سبع، ومنهم في كلّ ثلاث، ومنهم مَن كان يختم في كلّ يوم وليلة ختمة، وختم بعضهم في اليوم واللّيلة ختمتين، وبعضهم أربعاً، وانتهى بعضهم إلى الختم في اليوم واللّيلة ثماني ختمات. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)