الجزائر

الإفراج عنه بكفالة مليون دولار محامو ستروس كان يحضرون ملفا ''قويا'' لتبرئته



 بعد مفاوضات ماراطونية بين العدالة الأمريكية ودفاع المدير السابق لصندوق النقد الدولي، أفرجت المحكمة العليا في نيويورك أمس عن دومينيك ستروس كان بكفالة مالية وصلت إلى مليون دولار، بعد إدانته رسميا بتهم الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب في حق عاملة من أصول غينية في فندق سوفيتيل وسط مدينة منهاتن.
ويقضي قرار الإفراج المؤقت بأن يظل ستروس كان قيد الإقامة الجبرية بنيويورك، ويمنع من السفر في انتظار استكمال التحقيقات، وسماع الشهود في القضية التي وجهت بموجبها محكمة نيويورك لستروس كان سبع تهم منها الاعتداء ومحاولة الاغتصاب، وهي التهم التي يقول المراقبون بأن عقوبتها ستصل إلى 25 سنة سجنا نافذا إذا تم إثباتها كلها. وكان المتهم قد سلم جواز سفره الفرنسي، على أن يقيم في شقة وسط مدينة نيويورك تحت الحراسة الدائمة بواسطة حراس مسلحين، إضافة إلى كاميرات مراقبة.
وقد جاء هذا الإفراج في اليوم نفسه الذي بعث فيه ستروس كان برسالة استقالته إلى صندوق النقد الدولي، بغرض ما أسماه التفرغ لتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه، علما بأن المدير السابق لصندوق النقد الدولي، نفى كل التهم الموجهة إليه، معتبرا أن استقالته كانت بدافع حماية المؤسسة التي كان على رأسها والتركيز على الدفاع عن نفسه.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن دفاع ستروس كان يحضر ملفا محكما لتبرئته من التهم المنسوبة إليه، في الوقت الذي لا تزال فيه محطات التلفزيون الأمريكية والعالمية مركزة على معرفة أدق التفاصيل عن السيدة الغينية التي أوقعت بمدير أكبر هيئة مالية عالمية. وتشير التقارير المتوفرة لحد الآن إلى أن السيدة واسمها نافيساتو ديالو، تبلغ من العمر 32 سنة، تقطن بحي بورونكس الفقير في مدينة نيويورك، وتعمل كمنظفة في فندق سوفيتيل. وأضافت التقارير أن هذه السيدة المسلمة لم تكن تعرف المعتدي على أنه مدير لهيئة بحجم صندوق النقد الدولي، وأنها تعرفت عليه بعد أن رأته في مركز للشرطة بنيويورك. وقدمت العديد من الصحف الأمريكية سيناريوهات لمشهد ستروس كان وهو يغادر الفندق مسرعا إلى مطار جي أف كي الدولي، لدرجة أنه نسي أحد هواتفه النقالة في الجناح الذي كان يقيم فيه.
ولحد الآن لم تتمكن وسائل الإعلام من الوصول إلى نافيساتو ديالو، بسبب ما وصفته التقارير بالحصار المضروب عليها من قبل مصالح الشرطة في إطار استكمال التحقيقات. وتعيش ديالو في شقة مع ابنتها ذات الـ15 سنة، وهي الشقة التي أشارت العديد من التقارير إلى أنها مستأجرة من قبل جمعية لحماية المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة الإيدز مما أثار شكوكا كثيرة حول هذه المرأة من كونها حاملة للفيروس، خصوصا وأنها كانت تقيم قبل ذلك في أحد المستشفيات بجناح مخصص لعلاج الإيدز .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)