الإفراج عن محتجزي المحكمة الدولية بالزنتان تخريب مقر للمفوضية العليا للانتخابات في بنغازي

أفرج ثوار الزنتان يوم أمس عن موظفي المحكمة الجنائية الدولية الأربعة الذين تم احتجازهم هناك منذ عدة أشهر، وقد تمت عملية الإفراج -حسب تأكيدات قائد الثوار- بعد وصول رئيس المحكمة الجنائية الدولية سانغ هيون سونغ أمس إلى الزنتان، بعد توقف قصير له بالعاصمة الليبية طرابلس.
وكشف المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله، بأن الخطوط العامة لفك خيوط هذه القضية تمت خلال الاجتماعات التي عقدها المدعي العام الليبي في لاهاي الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين بالمحكمة، وقد تم الاتفاق يومها على أن يتوجه رئيس المحكمة إلى ليبيا لتسلم المحتجزين، وقال العبد الله بأن المحكمة ستفتح تحقيقات مع موظفيها لمعرفة ما إذا كانوا قد ارتكبوا بالفعل تجاوزات، وفي حالة ثبوت ذلك سيتم ''تطبيق العقوبات المناسبة وفق أنظمة المحكمة''.
بموازاة هذا، اقتحم عدد من المتظاهرون المناصرين لفكرة إقامة فدرالية بليبيا مقر المفوضية العليا للانتخابات بمدينة بنغازي شرق ليبيا وتخريب محتوياته، رفضا للطريقة التي تمت بها عملية توزيع مقاعد الجمعية التأسيسية التي ينتظر أن ينتخب الليبيون أعضاءها الأسبوع القادم.
وحسبما أوردته وكالة ''رويترز'' للأنباء عن مدير المقر المستهدف، فإن ''عشرات المتظاهرين اقتحموا مقر المفوضية جنوب بنغازي، وأتلفوا عددا من أجهزة الإعلام الآلي ومزقوا أوراق ووثائق خاصة بالانتخابات كانت مودعة بالمقر.
كما تواصلت بالمدينة المذكورة المظاهرات المطالبة بإقامة منطقة حكم ذاتي في شرق البلاد وبزيادة عدد المقاعد المخصصة لهذه المنطقة في المجلس الذي سيتم انتخابه الأسبوع القادم، حتى يكون عدد مقاعد الجهة مساويا لعدد المقاعد المخصصة لغرب ليبيا.