الجزائر

الإعلان رسميا عن تأسيس مؤسسة الإمام الهواري


أعلن أمس بمركز البحث والأنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية بوهران في ندوة علمية عن التأسيس الرسمي لمؤسسة الإمام الهواري بحضور ممثلين عن السلطات المحلية والباحثين والأكاديميين الجامعيين، حيث قدم الدكتور ساعد ساعد والأستاذ محمود بوزيد، وهما من أعضائها المؤسسين، نبذة عن أهداف المؤسسة التي تنشد إلى جمع التراث المادي واللامادي المتعلق بشخصية الإمام الهواري إلى جانب تنظيم ندوات وملتقيات علمية وطنية ودولية، تبرز مآثر وشخصية العالم الجليل، وكافة أئمة وعلماء الجزائر عبر التاريخ، مع تحفيز إصدار ونشر وترجمة جميع المؤلفات المتعلقة بالشخصية ومآثر الأئمة والعلماء والعمل على إنشاء روابط دائمة وجدية بين المؤسسات الاقتصادية والمخابر أو مراكز البحث في مجال التراث الثقافي، والسعي لبناء روابط وتبادل علاقات عن طريق الشراكة مع المؤسسات والجمعيات الدولية والأجنبية غير الحكومية المهتمة بشأن التراث التاريخي والحضاري .كما تحدث الدكتور ساعد ساعد عن خصال الإمام سيدي الهواري الذي عرف عنه الترحال شرقا وغربا، منها زيارته للبقاع المقدسة مرورا بمصر، كما زار القدس والشام، أما دراسته فكانت بفاس قبل أن يستقر بمدينة وهران .
في حين ركز الدكتور محمد بن معمر من جامعة وهران في تدخله من خلال ورقته العلمية على خصال الشيخ الولي الصالح الإمام الهواري وحياة التصوف الناتجة عن ورعه في الفقه والسنة والمذهب المالكي، معرجا عن ولادة العالم الجليل التي كانت في سنة 751 ه ووفاته في سنة 843 ه، مبرزا أهم الترجمات لحياته التي تناولها ابن الصعد التلمساني في كتابه "روضة النسرين" .
وقد سلك الإمام الهواري طرق الثقافة الصوفية، واتبع خطواتها، ومن خلال اللجوء إلى الخلوة والتفكير والتدبّر. واستقر الإمام الهواري بمدينة الباهية، وفتح المدارس القرآنية، ودرّس الفقه والحديث. وعلّم الناس لفترة طويلة من الزمن فصار له العشرات من التلاميذ الذين سطع نجمهم بوهران. ومن آثار الإمام الهواري العلمية منظومته التي تسمى"التسهيل"، و"شرح المنفرجة"، وكتابه "السهو والتنبيه"، و"التبيان" وتبصرة السائل. وذكر بعض معاصريه حسب الدكتور بن معمر أنه كان آية الله في فنونه ومكاشفاته وقد استوفى كراماته مع صاحبه سيدي إبراهيم التازي، وسيدي الحسن أبركان وسيدي أحمد الحسن المغراوي رضي الله عنهم . لتختتم الندوة العلمية المصاحبة بالإعلان الرسمي لمؤسسة الإمام الهواري بتدخل الشيخ قويدر بن تراري إمام بمقاطعة بلدية ولهاصة بعين تموشنت، الذي أكد على خصال ومآثر الشيوخ الجزائريين الذين اخلصوا لعملهم وعلمهم رافعا دعاء صادق من أجل مواصلة هذه المؤسسة الثقافية و العلمية في مسارها البحثي و الديني، متمنيا الأمن والاستقرار للجزائر و شعبها .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)