الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات يؤكد فوز الإسلاميين النهضة تظفر بـ90 من مقاعد المجلس التأسيسي في تونس

حسمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في نتائج انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، بعد خمسة أيام من انتهاء عملية الاقتراع، ورفعت النتائج رصيد حركة النهضة إلى 90 مقعدا، فيما تم إلغاء فوز ست قوائم لمدير المستقلة بسبب ترشيحه لمحسوبين على حزب بن علي.  أعلن رئيس الهيئة كمال الجندوبي في وقت متأخر، أول أمس الخميس، عن النتائج النهائية، والتي فازت فيها حركة النهضة بـ90 مقعدا من مجموع 217 مقعد، ما يعادل نسبة 47 ,41 بالمائة، وحاز حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يقوده منصف المرزوقي على 30 مقعدا، أي 82, 13 بالمئة، يليه التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي يقوده مصطفى بن جعفر بـ21 مقعدا، أي 68 ,9 بالمائة. وحصلت القوائم المستقلة التابعة للعريضة الشعبية بقيادة مدير قناة المستقلة الهاشمي الحامدي على 19 مقعدا أي 76 ,8 بالمئة.
وتقهقرت الأحزاب الديمقراطية، حيث حصل الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان مرشحا لأن يلي النهضة، على 17 مقعدا أي 83 ,7 بالمائة، ثم تكتل القطب الديمقراطي الحداثي الذي يضم 11 حزبا سياسيا بينهم حزب التجديد بقيادة أحمد إبراهيم   بخمسة مقاعد، أي ما يمثل 3 ,2 بالمائة، وحاز حزب المبادرة الفتي على خمسة مقاعد، أي 3 ,2 بالمائة، وحزب آفاق تونس الجديد على أربعة مقاعد ثم قوائم البديل الثوري على ثلاثة مقاعد، وحصلت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحركة الوطنيين الديمقراطيين على مقعدين لكل منهما.  وحصلت ستة أحزاب صغيرة هي حزب الأمة الثقافي الوحدوي وحركة الشعب والحزب الليبرالي المغاربي والنضال التقدمي والاتحاد الوطني الحر وحزب العدالة والمساواة وحركة الشعب الوحدوية على مقعد واحد، فيما حصلت ثماني قوائم مستقلة على مقعد واحد.
وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي أنه ستكون 19 قائمة حزبية موجودة بالمجلس التأسيسي، إضافة إلى قائمة واحدة لائتلاف حزبي وثماني قوائم مستقلة، وانتخبت 49 امرأة لعضوية المجلس التأسيسي، أي بنسبة 24 بالمئة من مجموع الأعضاء، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للناخبين بلغ 7 ملايين تونسي، فيما بلغت نسبة التصويت أكثر من 80 بالمئة.  وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إسقاط قائمات ''العريضة الشعبية'' للهاشمي الحامدي في ست دوائر بكل من باجة وتطاوين وصفاقس وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وفي فرنسا، بسبب التمويل الخارجي، وترشيح أعضاء سابقين في التجمّع الدستوري المنحل.
وهنّأت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، والمفوضية ''نحيي المرشحين والأحزاب الذين شاركوا في هذه العملية الديمقراطية ونهنّئ حزب النهضة الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات''.