انتقد الإعلامي سليمان بخليلي على هامش مشاركته في ندوة ”رهانات ضبط الفضاء الإعلامي الجزائري” المنظم من طرف قسم الإعلام والاتصال، بشدة اندفاع مختلف المؤسسات الإعلامية إلى فتح قنوات خاصة دون انتظار صدور القوانين المنظمة لهذا القطاع، مشيرا إلى ”الغموض” الذي تعيشه القنوات ال 10 التي تنشط في الجزائر ظاهريا، واستغرب أيضا بث هذه القنوات الفضائية من الخارج.وقال السيد بخليلي إنه من غير المعقول أن يكون البث الفضائي من البحرين أو الأردن أو بريطانيا والجمهور هنا في الجزائر! واعتبره تناقضا يعيشه القطاع بعينه. وشبّه سليمان بخليلي ميلاد هذا النوع من القنوات بالأحزاب التي تنشط خارج الوطن وتهدف إلى خدمة هدف معين، مشيرا في ذات السياق إلى أن الهوة أو الثغرة القانونية الموجودة في قانون الإعلام لشهر جانفي 2012 لاسيما ما تعلق بخلو القانون من أحكام انتقالية تربط بين ما هو قديم وحديث، وهي النقطة التي ستعود بالسلب على صحافتنا كاملة، والقطاع السمعي البصري على وجه التحديد. وبدا المتحدث في قمة الغرابة من القانون المزمع إطلاقه والخاص بالسمعي البصري. وأقر المتحدث أن القانون يلح في إحدى مواده بوجود شرط أساسي في فتح القنوات الفضائية، وهو أن تكون القناة متخصصة وليست شاملة، عكس ما هو مشاهد في طبيعة القنوات الناشطة في الميدان حاليا، إضافة إلى أن القانون بدا صريحا في شأن مالكي القنوات، وهو أن لا يكون لأحد منهم مؤسسة إعلامية غير القناة، وهو ما يتناقض مع ما هو مشاهَد حاليا؛ بحيث أن أغلب القنوات تابعة لمؤسسات إعلامية مكتوبة، وبالتالي يكون مالكوها مع صدور القانون مرغمين على أمرين؛ إما بالإبقاء على القناة أو إلغاء الجرائد، أو تغيير اسميهما أو بيعها لأناس لا يكونون حتى من أقارب الدرجة الثانية، معتبرا أن الحل الوحيد هو انتظار تعديل هذه النقاط في البرلمان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زوليخة قوراري
المصدر : www.el-massa.com