الجزائر

الإعلامي القدير بن يوسف وعدية ينزل ضيفا على "الجمهورية"



الإعلامي القدير بن يوسف وعدية ينزل ضيفا على
نزل الإعلامي القدير بن يوسف وعدية أمس ضيفا على "الجمهورية" ، وهي الفرصة التي استغليناها للحديث مع المعلق السابق للتلفزيون الجزائري العمومي الشهير الذي بدأ مسيرته أواخر 1965 و بداية 1966 .و قال بن يوسف وعدية بأن الإعلام الرياضي سابقا كان يتحلى بمهنية عالية فكان ينتقد دون أن يسب حيث جاء في تصريحه : " عندما أصبحت مسؤولا في القسم الرياضي منعت استعمال كلمة خصم لأن بين الجزائريين لا يوجد خصام بل منافسة ، حاليا أعتقد أنه صار من الواجب أن تخضع العناوين الصحفية لقانون يمنعها من استعمال بعض الألفاظ المحرضة على العنف ، لكن المشكل الأكبر في ظاهرة العنف ليس في الصحافة فقط بل في المسيرين للبطولة ، فسأعطيك مثالا لماذا لا يوجد عنف ما بين فرق الأحياء بينما تفشى بملاعبنا ، لأن الظروف السائدة بالملعب هي الدافع الرئيسي للعنف فالمناصر يجد صعوبة للدخول حيث يتم فتح باب واحد أو بابين من أصل 8 مثلا ، و عندما يدخل لا يجد الماء و لا يوجد موسيقى للترفيه مثلما كان عليه الحال في السابق ، كما أنه إذا قام من مكانه لا يمكنه الرجوع إليه فقد يسيطر عليه آخرون ، و أخيرا و ما يزيد من حدة هذه الظروف الأداء الشاحب فوق أرضية الميدان ليرى بعد ذلك لاعبي فريقه في سيارات فخمة لا تمثل حقيقة مستواهم الفني ، كل هذه المعطيات ساهمت في ارتفاع ظاهرة العنف بملاعبنا للأسف " .و عن مميزات المعلق الرياضي الناجح قال بن يوسف : " يجب أن يتحلى بالنزاهة و أن يحترم الجمهور بما يكتبه أو بما ينطق به أو بما يصوره ، لأنه بصفة غير مباشرة يخاطب الشباب و الشعب بأكمله ، كما يجب أن يكون له رصيد معلوماتي جيد فالمعلق ليس مطالبا بوصف ما يراه المشاهد بل بإعطاء معلومات مفيدة يجهلها المشاهد فمثلا لماذا يلعب اللاعب بايل على هذه الجهة و ليس على الجهة الأخرى ، و لماذا أصبح اللاعب اليساري يلعب على الجهة اليمنى و العكس على غير ما كان معمولا به في السابق عندما كان يلعب اليساري بالجهة اليسرى ، كما أن المعلق الرياضي مطالب بترك المشاهد ينفعل مع ما يشاهده و يتذوقه و هو ليس مجبرا على الحديث من الثانية الأولى للمباراة إلى غاية النهاية دون انقطاع و لا على الإنفعال "." منتخبنا في تراجع و الخلل في عدم وجود عمل قاعدي "و عن رأيه في المنتخب الوطني ، أجاب متحدثنا : " صراحة المنتخب الوطني خطا خطوات نحو الوراء ، فقد انتقلنا من المنتخب الذي يدخل من أجل الفوز إلى المنتخب الذي يسعى لتفادي الهزيمة مثلما حدث لنا بكأس أمم أفريقيا الأخيرة التي شاركنا فيها من أجل الإستعراض فقط " ، أما في ما يخص رأيه حول البطولة الوطنية المحترفة فقال بن يوسف : " لدينا منافسة وطنية و ليس بطولة وطنية ، و أحسن دليل أن صاحب المركز الأول مهدد بالسقوط و الجميع قادر على اللعب من أجل اللقب ، و أستغرب كيف يطالب الجميع بالملاعب في حين لا يطالب رؤساء الأندية بأماكن للتدريب مثلا ، لا يمكن تقييم بطولتنا إلا بعلامة 0 على 0 ، فمن المخجل أننا لا نشارك في نهائيات أمم أفريقيا للفئات الشابة في حين أن بعض المنتخبات كغانا تعمل من القاعدة و ترى نفس اللاعبين الذين شاركوا في بطولة أقل من 17 سنة يشاركون في نهائيات الأكابر بعد بضعة سنوات و هذا دليل على أن المنتخبات الأخرى تعمل من القاعدة ، فأين نحن من كل هذا ثم يقول لك لدينا بطولة وطنية ..."" غادرت مباراة مراكش قبل نهايتها "و في سؤال عن أحسن مباراة علق عليها في مشواره المهني ، قال بن يوسف وعدية أنها عديدة و متعددة لكنه ذكر البعض منها فقال : " ربما مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره اليوغسلافي و مدربه الكبير في الألعاب المتوسطية 1979 في سبليت في شوطها الأول ، و مباراة إنجلترا مع الأرجنتين في مونديال 1986 ، بالإضافة إلى مباراة المنتخب الوطني أمام المغرب عام 1979 بالدار البيضاء " أما عن أسوأ مباراة علق عليها فأجاب : " مباراة المنتخب الوطني أمام المغرب الأخيرة بمراكش أين انهزمنا برباعية ، و هي المباراة الوحيدة التي غادرتها قبل النهاية " .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)