الأخبار المتداولة في المواقع الإعلامية أو تلك التي تتطرق إليها الصحف باحتشام، تدل فيما تدل على أن الإعلام سيكون أداة رئيسية في حرب سياسية لم تتضح معالمها بعد، لكنها تؤشر على أن ترتيب المرحلة المقبلة ليس بالأمر الهين بالنسبة لأصحاب القرار...بداية تتحدث هذه الأخبار على نقص كبير في الموارد الاشهارية العمومية التي كانت تغذي العديد من الصحف بل مجملها، وتفيد ذات الأخبار أن هذا الشح العمومي مرتبط بإعادة هيكلة مديرية الصحافة والإعلام والاتصال والنشر التابعة للأمن، كما ذهبت أخبار أخرى إلى تصريح هام لوزير الاتصال محمد السعيد يشير فيه إلى عجزه عن ضبط القطاع بسبب فقدانه للصلاحيات اللازمة، ما يعني أن وزراة الاتصال مجرد إدارة لا تقدم ولا تؤخر شئ في قطاع ليس ككل القطاعات ..
هذه الأخبار وغيرها كثير يبين أن الإعلام ووسائل الإعلام ستكون مقبلة على لعب دور خطير في الأجندة السياسية المرتقبة، خاصة وان هناك خيط قوي بين تلك الأخبار الرامية إلى إعادة صياغة المشهد الإعلامي منذ مرض الرئيس، وتلك التي تتداول في الصالونات المغلقة بقوة هذه الأيام عن إمكانية لجؤ أصحاب القرار إلى تمديد العهدة الرئاسية الحالية بعامين بدل تنظيم انتخابات رئاسية... ومعنى هذا أن الإعلام سيكون في قلب المعركة، معركة ترتيب وترجيح الخيارات المطروحة للتعامل مع مرض الرئيس واستمرار غيابه عن العمل المؤسساتي ولكن أيضا للترويج لأحد الخيارات التي ستبنى عليها مرحلة ما بعد بوتفليقة أو مرحلة بوتفليقة الممدة.. في كل الأحوال الإعلام مقبل على أسوء أيامه.. أيام لا علاقة لها بأصول المهنة.. ولكنها ستكون سياسية بامتياز.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com