الإعلام عنصر أساسي في عملية البناء التّنموي

نظّمت ولاية الجزائر، أمس، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للصحافة حيث حظي مجموعة من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام على رأسهم صحفية جريدة «الشعب»، بتكريم من قبل والي العاصمة عبد الخالق صيودة ورئيس جمعية صحفيي العاصمة سليمان عبدوش، تقديرا لمجهوداتهم في مواكبة مختلف الأحداث والمتابعة اليومية لانشغالات المواطنين.جاء حفل التكريم الذي احتضنته مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والصّحافة، حيث تمّ تقديم شهادات شرفية وهدايا رمزية للصّحفيّين عرفانا بدورهم في تنوير الرأي العام.
وثمّن والي الجزائر خلال كلمة ألقاها بالمناسبة المجهودات المبذولة من طرف الصحفيين المحليين بالولاية لدعم التنمية المحلية، وأكّد استعداده التام لمساعدة الصحافيين على أداء مهامهم لما للإعلامي المحلي من دور هام في مرافقة المسؤولين ومختلف السلطات في تجسيد البرامج التنموية من جهة، ونقل انشغالات المواطنين من جهة ثانية»، وتابع أنّ «تنمية ولاية الجزائر مسؤولية جماعية، تقتضي تكاتف الجهود من أجل النهوض بها»، وأضاف أن الصحافة تعد «عنصرا أساسيا في عملية البناء التنموي».
وألحّ صيودة في ذات السياق على «ضرورة العمل على التكفل بانشغالات مواطني الولاية لتحسين إطارهم المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة»، وأشار إلى عزم مصالحه على التكفّل بانشغالات المواطنين التي ستحوّل إلى المصالح المعنية لإيجاد الحلول العاجلة لها.
ولفت والي العاصمة إلى أنّ الاحتفال بهذا اليوم هو «محطّة من محطات عديدة شهدها تاريخ ومسيرة الاعلام في الجزائر، ممّا سمح بتحقيق الهدف المنشود، وجسّد المعنى الحقيقي لمبدأ حرية التعبير وكرّس ثقافة الرأي والرأي الآخر».
كما أشاد الوالي بالمستوى وكفاءة الإعلام الوطني، وخاصة الاعلام المحلي لمسايرته ونقله الاحترافي لانشغالات المواطنين ومختلف نشاطات ولاية الجزائر، منوها بثقل الرسالة النبيلة للصحافة في توعية المواطن الجزائري، خاصة في الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
من جانبه، دعا رئيس جمعية صحفيي العاصمة، سليمان عبدوش، الى تحرير قطاع الصحافة والاعلام، ودعم الساحة الإعلامية بما يسمح للقطاع بالتطور وفق ما تقتضيه مبادئ الاعلام النزيه والشفاف، وتصحيح الاختلالات التسييرية الموجودة على مستوى قطاع الصحافة والاعلام على مستوى التسيير الإداري، وما يرتبط بالاشهار في الصحافة وضرورة تنظيمه وتقنينه بقصد تحريره بشكل كلي، وكذا بحماية الصحفي من تجاوزات المسيرين وأرباب العمل على مستوى مؤسسات التوظيف.
وأبرز عبدوش سليمان أهمية الإعلام الحديث والصحافة التفاعلية في نقل المعلومة بطرق تقنية حديثة، مشيرا إلى أن التطور في عالم الاتصال نقل أسلوباً حديثاً في شكل العمل الاعلامي ومضمونه، وهو الواقع الذي فرض على الصحفيين تطوير الأداء والأسلوب في معالجة المعلومة، ونقلها عبر الأنترنيت.