الجزائر

الإعلام النزيه.. مهمة كل صحفيالتكوين الحلقة الأضعف:



الإعلام النزيه.. مهمة كل صحفيالتكوين الحلقة الأضعف:
ارتكز نقاش منتدى جريدة « الشعب» أمس بالتنسيق مع يومية « اوريزون» حول « الإعلام الجزائري ابان ثورة التحرير المجيدة ومكانة الصحافة العمومية المكتوبة» على أهمية تكوين الصحفي وتخصصه في مجال معين، كي نصل إلى إعلام نزيه مبني على حقائق ووقائع تقنع الرأي العام، ويساهم في تنويره. كما تطرق بعض المتدخلين الى ضرورة اطلاق نقاش حول حقوق الصحفي الاجتماعية، وبالنسبة لهم أنه لا يمكن الحديث عن اعلام حر بدون تحرير الصحفي وتوفير كل شروط العمل، لاسيما ما تعلق بالشق الاجتماعي. وفي هذا الصدد، أبرز صحفي جريدة « اوريزون» العربي شيبوني اهمية قيم نوفمبر التي كانت تحترم خدمتها العمومية اتجاه المجتمع قائلا « بفضل الرصيد الاعلامي الذي تركه لنا اجدادنا المناضلين في هذا الميدان ابان الثورة، تمكنا من الانفتاح على الديمقراطية» ، لكنه استطرد بأنه لا يوجد اعلام على الطريقة الديمقراطية. كما اشار الى أن الرهانات الحالية هي تحسين الاطار الاجتماعي للصحفيين كي يمارسوا مهامهم في ظروف عمل جيدة. من جهته، قدم الاعلامي سليم عقار من «لاكسبرسيون» ملاحظة عن القنوات التلفزيونية الخاصة التي ظهرت مؤخرا على الساحة الوطنية، قائلا أن انفتاح الاعلام الخاص في مجال السمعي البصري لم يكن في المستوى ولم يحقق نجاحا، لان جل الجرائد الخاصة تحولت الى قنوات تلفزيونية، كما تطرق في تدخله الى قناة «الجزيرة » التي اكتسحت الساحة الاعلامية عربيا من خلال تغطياتها لمختلف الأحداث بالدول العربية، متسائلا لماذا قناة مثل هذا الحجم والصدى الاعلامي لا تنتقد حكومتها ولا تتطرق لمشاكل شعبها؟. في حين تطرقت فريدة بسعة صحافية سابقة بالتلفزيون الجزائري عن مسألة مهمة وهي تكوين الاعلاميين وتخصصهم في ميدان معين، لاسيما في ظل العولمة وانتشار الصحافة الرقمية، مفيدة أنه لا يمكننا اليوم الحديث عن اعلام عام وأنه بات من الضروري التخصص في مجال معين، كي يتمكن الاعلام من المنافسة وإيجاد مكانته في الساحة الوطنية. مشيرة الى أن التكوين الذي يمنح اليوم للتقنيين في التلفزيون بسيط جدا، بالنظر الى التكنولوجيات المستخدمة حاليا والجد متطورة. وفي هذا السياق، تأسفت بسعة عن عدم تجسيد مشروع انشاء مركز لتكوين الصحفيين، متسائلة في ذات الشأن عن مصير القنوات العمومية في ظل تأخر صدور قانون السمعي البصري المنظم لهذا المجال، لكنها اوضحت بالمقابل أنه لإطلاق قناة جديدة ينبغي أن يكون انتاج اضافي من البرامج والحصص التلفزيونية مع الاكثار من قنوات الانتاج. وفي رد محمد عبو وزير الاتصال الاسبق عن ملاحظات المتدخلين التي كانت عبارة عن وجهات نظر، أكد أن اهتمامه الأساسي منذ توليه مسؤولية القطاع هو تكوين الصحفيين، نافيا في ذات الوقت وجود تقصير من طرف الحكومة في هذا المجال. وقال محمد عبو: « الجزائر بذلت مجهودات كبيرة في مجال التكوين على غرار الدول الاخرى من خلال الجامعات والمعاهد التي شيدت»، مضيفا أن المشكل يكمن في محدودية استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال وتبعثرها في الجامعات، وحسبه فإن هذه الجامعات تمنح تكوينا صغيرا. ويرى وزير الاتصال الاسبق أنه ينبغي اعادة النظر في المنظومة التربوية منذ الطور الابتدائي وصولا الى الجامعة، وحسبه لا يجب تضييع قدراتنا المالية والبشرية في مجال البحث العلمي، قائلا: «نملك اساتذة اكفاء لكن لا نجد لهم صدى في الجزائر، وللأسف لا توجد متابعة من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على القطاع للتكفل بمجال التكوين»، مضيفا بأن الخدمة العمومية هي مهمة كل الصحفيين لتقديم اعلام نزيه للمجتمع لتنويره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)