الإعلام الجديد والهوية -دراسة نظرية في جدلية العلاقة والتأثير-

هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مقاربات الحتميات الثلاث: التكنولوجية والاجتماعية والقيمية، وتفسيراتها للعلاقة بين تكنولوجيا الاتصال الحديثة (الإعلام الجديد في هذه الحالة) والهوية. بالإضافة إلى التعرف على أهم تطبيقات الإعلام الجديد المتمثلة في المدونات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع نشر الصور والفيديوهات ومواقع الويكي، ومناقشة تأثيراتها الايجابية والسلبية على الهوية وتحليل التوجهات المختلفة في هذا الشأن. ولقد توصلت الدراسة إلى أن الإعلام الجديد، الذي يشهد قيام مجتمعات افتراضية متعددة ومتنوعة، قد أحدث نقلة نوعية في أساليب حياة الأفراد وطرق تفكيرهم وتواصلهم، وهو ما أثر في تمثلاتهم لذواتهم وهوياتهم، ورغم بعض التأثيرات السلبية إلا أنه يساهم بشكل ايجابي في الإعلاء من أصوات الهويات المحلية. This study aimed to shed light on approaches of three Determinism: technological, social and values, and their interpretations of the relationship between modern communication technology (new media in this case) and Identity. In addition to identify the most important applications of the new media Like:(blogs, social networking sites, publishing photos, videos and wikis), And discuss the positive and negative impacts on Identity, then analyze the various trends in this regard. The study found that the new media, which is witnessing a multiple and diverse virtual communities, has made a quantum leap in the lifestyles of individuals and their ways of thinking and communicating, and influenced on their representations of themselves and their identities. Despite the negative effects, but it contributes positively to the preservation of local identities.