الإعدام والمؤبد لمهربين قتلا دركيا دهسا بتبسة

أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تبسة، مساء الأحد، مهربين اثنين، في العقد الثالث من العمر، حيث حكمت بالإعدام على أحدهما وبالسجن المؤبد للمتهم الثاني، لتورطهما في جريمة قتل دركي، تابع إلى حرس الحدود.وتعود حيثيات القضية إلى السنة الماضية، بأن مجموعة من المهربين خرجوا على متن مركبتين، معبأتين بالمازوت، وأثناء وصولهم إلى أحد المسالك اتفق المتهمان بجريمة القتل، على الدخول إلى أحد المسالك الجبلية، ليفاجآ بحاجز لعناصر حرس الحدود، فلم يمتثلا لإشارات التوقف، وقد قام الدركي الضحية بالوقوف في الطريق لتوقيف المهربين، مستعملا السلاسل، إلا أن المركبة الأولى التي كان يقودها المتهم الأول، دهسته حتى سقط ثم مرّ على جسده سائق المركبة الثانية، وهو المتهم الثاني في هذه القضية، ليلوذا ساعتها بالفرار باتجاه الأراضي التونسية.
وبعد إشعارهما بأن الدركي المعتدى عليه قد توفي، قررا العودة إلى أرض الوطن، ليتم توقيفهما من طرف عناصر الدرك الوطني، لكتيبة تبسة، وبعد إحالتهما أمام الجهات القضائية، تم إيداعهما الحبس المؤقت، بتهم القتل مع سبق الإصرار والترصد، والتهريب، وعدم الامتثال لأوامر القوة العمومية. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمان تعمدهما قتل الدركي الضحية، مؤكدين أنهما كانا يسيران بسرعة فائقة، ولم يتفطنا إلى عملية الدهس، إلا أن قاضي الجلسة، استعرض أدلة وبراهين مادية، تؤكد فعل الجرم العمدي. من جهته، ممثل النيابة العامة وفي مرافعته أكد أن أركان جريمة القتل العمدي ثابتة، من خلال قيام عناصر الدرك الوطني بكل إشارات التوقف التي لم يمتثل لها المتهمان، وكذا تناقض تصريحاتهما، ملتمسا تسليط أقصى العقوبات عليهما، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بمعاقبة المتهم الأول بحكم الإعدام والسجن المؤبد للمتهم الثاني.