الجزائر

الإعدام و10سنوات سجنا لقتلة صاحب القولف بقالمة



سلطت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء قالمة ، أحكاما تراوحت ما بين الإعدام و10سنوات سجنا في حق المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واستعمال التعذيب بأعمال وحشية مقترنة بجناية السرقة بظرف الجماعة والليل والتهديد وطمس معالم الجريمة ،راح ضحيتها الضحية « ع أ» .ل.عز الدين
وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 21/11/2007 أين تلقت فرقة الدرك الوطني لبلدية هيليوبوليس بقالمة معلومات مفادها سرقة سيارة من نوع « قولف « الجيل الخامس و اختطاف صاحبها ، الشيء الذي جعل مصالح الدرك تتحرك وتباشر التحقيق في القضية و التي أسفرت عن تحديد هوية الجناة و توقيفهم لكن بعد ارتكابهم جريمتهم الشنعاء التي هزت الشارع القالمي وقتها، نظرا لبشاعتها والطريقة التي تمت بها في حق الضحية «ع أحمد « الذي كان ذنبه الوحيد أنه وثق في صديقه «عماد الدين» الذي قام باستدراجه إلى مسكن المتهم الثاني» الساسي» الكائن بحي المسرح الروماني وسط مدينة قالمة على أساس أنه توجد هناك فتاة في انتظاره،أين تم الاعتداء عليه وهو هدف الجريمة، و توجهوا به إلى الطريق الولائي رقم 126 و بالضبط بالمكان المسمى» بوفار» ، و هناك واصلو اعتداءهم عليه إلى غاية تفطن أحد الرعاة لهم و الذي تعرف على الضحية الذي كان يحاول الإفلات منهم لكنهم كانوا أقوى منه ، حيث مباشرة بعد إحساسهم بأن أمرهم قد اكتشف من طرف ذلك الراعي لاذوا بالفرار في الوقت الذي قام فيه الراعي بالاتصال بعائلة الضحية و إخبارهم عن الحادثة الشيء الذي جعلهم يتحركون و يلاحقون الجناة و هذا عبر عدة مراحل إلى غاية وصولهم إلى المكان الذي تركت فيه السيارة و الضحية بداخلها جثة هامدة بعدما فارق الحياة جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له بعد تلقيه عدة ضربات بواسطة حجر على مستوى الرأس.المتهمون و بعد تحديد هويتهم تم توقيفهم جميعا، و لدى التحقيق معهم أمام مصالح الضبطية القضائية و السيد قاضي التحقيق حاول كل واحد التملص من فعلته و تحميل المسؤولية للآخر، حيث صرح المتهم الأول»عماد الدين» الطالب الثانوي خلال جميع مراحل التحقيق أنه فعلا قام بالترصد للضحية رفقة «الساسي» و «عبد العزيز» و هذا من أجل سلب سيارته و بعد فشل كل خططهم قام باستدراجه إلى بيت «الساسي» على أساس أنه توجد هناك فتاة في انتظاره و هناك قاموا بتكبيله ووضعه بصندوق السيارة مؤكدا أن من قام بالاعتداء عليه هو» الساسي» الذي وجه له عدة ضربات بواسطة حجر.من جهته أكد «الساسي «خلال التحقيق معه أن «عماد الدين» هو من قام بالتخطيط للإيقاع بالضحية «عيساوي أحمد» من أجل سرقة سيارته، و ذلك باستدراجه إلى مسكنه و إغرائه بوجود فتاة ، عند وصول الضحية قام «عماد الدين « بتكبيله ثم وضعه في غطاء ثم قام بلفه ووضعه بصندوق السيارة التي انطلقوا بها نحو طريق صالح صالح، أين حاول الضحية فك الرباط إلا أنهم عاودوا ربطه ثم قام عماد بالتقاط حجر من الأرض و أخرج الضحية من السيارة أين قام بتوجيه له عدة ضربات وفي الطريق أخبره» عماد « أنه قتل الضحية مضيفا أنه بعد أن تعطلت بهم السيارة ذهب رفقة المسماة «فتيحة» في ما ذهب «عماد»، وعند سماع المتهمة الثالثة المتابعة في هذه القضية بتهمة بالمشاركة نفت جملة و تفصيلا أنها تكون قد شاركت في هذه الجريمة، مؤكدة أنه عندما كانت متواجدة بمسكن» الساسي» حضر «عماد الدين» رفقة الضحية حيث كانت وقتها بسطح المسكن و عند نزولها شاهدت الضحية ملقى على الأرض مكبل اليدين فبدأت تبكي عندها طلب منها الساسي تحضير نفسها لإرجاعها إلى مسكنها فصعدت معهم في السيارة مضيفة أنها لم تكن تعلم حينها أنها ملك للضحية ، حيث قام «الساسي» بتولي القيادة و جابوا بها أنحاء مختلفة من المدينة هذا قبل أن يسلكوا بها طريق خالي من المارة ، أين شعرت بشيء ما يتحرك في صندوق السيارة ليتوقف «الساسي» و نزل رفقة» عماد «و توجها إلى الصندوق الخلفي للسيارة مؤكدة أن عماد هو من قام بضرب الضحية بواسطة حجر على مستوى الرأس. وبعد فتح باب المرافعات حول دفاع المتهمين تخفيف العقوبة عن موكليهم خاصة بعد أن التمست النيابة تسليط حكم الإعدام على المتهمين الثلاثة، وبعد المداولة القانونية أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية حكما يقضي بإدانة كل من «الساسي وعماد» بالإعدام فيما تم تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهمة الثالثة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)