الجزائر

الإعدام ل"كاتاستروف" و"مامين" قاتلي الطفلين هارون وإبراهيم محكمة قسنطينة تدين المتهم الثالث ب 10سنوات سجن



نطقت ظهر أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في جلسة استثنائية بالأحكام النهائية في قضية الاختطاف، الاعتداء على قاصر دون ال16 من العمر والقتل في حق الطفلين، حشيش إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات وبودايرة هارون البالغ من العمر 10 سنوات، اللذين كانا ضحية الجريمة الشنعاء التي اهتز على أثرها المجتمع الجزائري بأسره خلال أربعة أيام ابتداء من تاريخ 9 مارس الفارط وشهدت المدينة الجديدة أحداثها، حيث سلطت عقوبة الإعدام على المتهمين فيما قضت ب10سنوات سجن نافذ في حق المتهم الثالث.تراجع أمس المتهمون الثلاثة في القضية الثلاثية المتعلقة بالخطف، الاعتداء على قاصر دون ال16 من العمر والقتل، عن اعترافاتهم المدرجة في مركز الشرطة وأمام قاضي التحقيق، ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين (أ.ح) البالغ من العمر 23 سنة والملقب ب”كاتاستروف”، و(ق.أ) البالغ من العمر 38 سنة والمدعو ب”مامين”، ناهيك عن المتهم الثالث بالتستر على الجريمة المدعو (ز.ب) والبالغ من العمر 27 سنة، حيث بدأ المتهم الأول ”كاتاستروف” بالإدلاء بأقواله نافيا تهمة الاعتداء والقتل في حق الضحيتين، مؤكدا على أنه كان تحت تأثير المهلوسات التي وضعها له الملقب ”مامين” في فنجان قهوته وأنه هو الذي قام بتحريضه على اختطاف الطفلين أثناء عودتهما إلى شقته التي استأجرها قبل عدة أشهر من الواقعة بتاريخ 9 مارس الفارط، قائلا ”نديوهم نعقبو بيهم الوقت”.
وبما أنه كان مهلوسا، على حد تعبيره، قام باستدراجهما بحجة أنه لا يعرف الطريق إلى الوحدة الجوارية رقم 17 ليأخذهم بالحديث إلى أن وصلوا إلى باب العمارة بينما سبقه إلى هناك شريكه لكي لا يلفتا النظر إليهما، داعيا إياهما للدخول للشقة في انتظار أن يقوما بتوجيه مامين الذي ادعى هو الآخر أنه لا يعرف طريق العودة.
وهي الأقوال التي استنكرها القاضي مستعرضا أقوال المتهم السابقة والتي تتعارض معها بشكل ملحوظ، حيث احتج كاتاستروف بقسوة معاملة رجال الشرطة له مما دفعه للاعتراف مرددا ”والله لم أعتد عليهما، والله لا يغفر لي إذا فعلت”، داعيا لهما بالرحمة، وهو ما أثار استغراب الحضور والقاضي الذي أكد له أن تقرير الطب الشرعي يثبت تهمة الاعتداء الجنسي على الطفلين ناهيك عن شهود العيان الذين أثبتوا عليه الجرم بأقوالهم، لكنه التزم بالنفي مؤكدا أنه لو كان يعلم أن ”مامين” سيقوم بقتلهما في النهاية لما تركه يبيت في منزله.
من جهته نفى الملقب ب”مامين” قيامه بتحريض ”كاتاستروف” على الجرم، كما نفى كل التهم المنسوبة إليه ملتزما الصمت وعدم الرد على عدد من الأسئلة التي قام القاضي بتوجيهها إليه.
وما أثار سخرية الحضور هو نفي المتهم نهائيا لعلاقته بكاتاستروف. أما المتهم الثالث فقد نفى معرفته الكاملة بمجريات القضية بالرغم من الأدلة المثبتة ضده خاصة وأن عدد مكالماته الهاتفية نحو كاتاستروف تعدت 20 مكالمة.
هذا وقد أكد الطبيب الشرعي وجود آثار للسائل المنوي في جسدي الضحيتين والذي تطابق مع السائل المنوي للمتهمين الرئيسيين بالإضافة إلى وجود أدلة أخرى بمسرح الجريمة تؤكد ضلوعهما في ارتكاب هذا الجرم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)