تمكنت عناصر الأمن، أخيرا، من فك لغز عمليات السطو المنظمة التي تعرضت لها ثلاثة بيوت في نفس الحي بعين البنيان غربي العاصمة، على فترات متباعدة، استولى فيها اللصوص على أموال وحلي بقيمة مليار و655 مليون سنتيم.
توالت شكاوى المواطنين بعين البنيان من تعرض مساكنهم لعمليات سرقة على محور ميناء الجميلة بعين البنيان، دون أن يتم إيقاف الفاعلين الذين استهدفوا أشخاصا ميسوري الحال، تعرضت بيوتهم للسرقة في وضح النهار، وهو ما رجّح فرضية أن يكون اللصوص من أبناء الحي، حسب مصدرنا، قبل أن تسقط الشبكة في آخر عملية سطو نفذتها.
وكانت العصابة قد نفذت عمليتها الأولى في شهر جانفي من السنة الماضية، وراح ضحيتها مجوهراتي، أخذ اللصوص من بيته سبيكة ذهبية بقيمة 360 مليون سنتيم، دون أن يتركوا أثرا وراءهم.
ولم يمض وقت طويل على هذه الحادثة، حتى تعرض بيت سيدة مقيمة بنفس الحي إلى عملية سطو، استولى فيها اللصوص على 135 مليون سنتيم وحلي بقيمة 800 مليون سنتيم، ولم يتم التوصّل إلى الفاعلين أيضا.
وترك أفراد العصابة نشاطهم لفترة حتى لا ينكشف أمرهم ويطوى التحقيق في القضيتين السابقتين، لينفذوا عمليتهم الثالثة بعد أشهر، وبنفس الطريقة، حيث استولى أفراد العصابة على حلي بقيمة 350 مليون سنتيم من بيت ضحيتهم الثالثة المقيمة بميناء الجميلة بعين البنيان، لتباشر فرقة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية التحقيق في القضية.
وبعد مرور وقت قصير من آخر عملية سطو، أمسكت عناصر الأمن بالخيط الأول للقضية، بعد توقيف الشاب ''ص. هـ'' 24 سنة، وهو من سكان الحي ويبيع الفواكه، له سمعة طيبة ومحبوب من طرف الجميع، لم يلبث كثيرا حتى اعترف بأنه عنصر في العصابة التي نفذت عمليات السرقة.
وذكر الموقوف في إفادته بأنه مرشد أفرادها وعينهم في الحي، حيث يستغل قربه من السكان لنقل أخبارهم وترصد تحركاتهم، كما أنه يركن يوميا سيارته بالحي لبيع الفاكهة وهو ما يبعد عنه الشبهات ويسهل عليه مهمة المراقبة، قبل أن يعطي الضوء الأخضر لشركائه حتى ينفذوا عملية السرقة في وضح النار، خاصة أن الحي هادئ وتقل فيه الحركة.
وبيّن التحقيق تورط كل من ''ب.ن'' المكنى دونغا، ''ر.ع''، ''ع.س'' المكنى قرنفل، ''ب.م''، ''ب.ح''، ''د.ن'' و''ع.م.ي''، ولم يجد هؤلاء فرصة للإنكار أمام توفر الدلائل، ليتم تقديمهم أمام محكمة الشرافة بتهمة تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، المشاركة وعدم التبليغ وشراء أشياء مسروقة، وتم إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سلمى حراز
المصدر : www.elkhabar.com