الجزائر

الإضراب من أسباب الإخفاقات في كأس الكاف والبطولة



الإضراب من أسباب الإخفاقات في كأس الكاف والبطولة
دشّن لاعبو وفاق سطيف إضرابا عن التدريب واللعب في إعلانهم عن ذلك في 2 أفريل الجاري ليبدأ في اليوم الموالي، وهو الإضراب الأول من نوعه في هذا الموسم الاحترافي الثاني.
وجاء الإضراب كما هو معلوم بسبب عدم تلقي عدة لاعبين لمستحقاتهم المالية على النادي الذي ظلت إدارته تعمل على جبهتين: جبهة جمع الإعانات وأموال السبونسور في كافة الاتجاهات وجبهة إقناع اللاعبين بالمزيد من الصبر والوعود التي تيقن اللاعبون المعنيون أنها لن تتحقق إلا بوضع الإدارة، أمام الأمر الواقع، حيث شنوا إضرابا شاملا عن التدريب واللعب في أية منافسة رسمية، وعكس ما هو متعارف عليه في عالم الشغل عن موقف الإدارة من إضرابات عمالها، فإن إدارة وفاق سطيف تعاطفت مع اللاعبين وأيدتهم في مسعاهم وكأنها هي التي أوعزت لهم بشن الإضراب فقررت من جهتها تجميد نشاطات النادي بعد أن رفعت الراية البيضاء ملقية الاتهامات على كل من تخاذل عن نصرة الفريق ودعمه ماليا، خاصة المقاولين وما أكثرهم في هذه المدينة الذين سبق وأن وعدوا في اجتماع مع السلطات المحلية قبل أسابيع بدعم الفريق لكن ذلك لم يحدث أو حدث بقدر غير كاف.
وقد اختار اللاعبون أسبوع مقابلة النادي مع فريق “سيمبا” التنزاني في إطار إياب الدور الثاني التمهيدي لكاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم ليعلنوا إضرابهم في محاولة للضغط على إدارة عبد الحكيم سرار رئيس مجلس إدارة شركة بلاك ايقلز للوفاق وحسان حمار رئيس النادي الهاوي وكل من يهمه الأمر، وبالفعل جاءت هذه الحركة (الرمزية) بأكلها، حيث عاد اللاعبون بعد أن تأكدوا من بداية انفراج الأزمة إلى البساط الأخضر للتدريب تحضيرا للموعد الافريقي الذي فازوا فيه ولكن الفريق أقصي رغم ذلك في اللحظات الأخيرة، وكان ذلك بمثابة إشارة لتداعيات الإضراب.
وقد تلقت إدارة الوفاق وعودا من السلطات المحلية بتسريح 4 ملايير سنتيم في نهاية الشهر الحالي، كما تلقت الدعم من بعض أبناء المدينة وتواصل البحث عن التمويل في كل الاتجاهات من أجل إتمام الموسم الحالي بالإحراز على الأقل على لقب واحد، الكأس أو لقب البطولة، هذا الأخير الذي يبدو صعب المنال بعد التعثرين الأخيرين أمام كل من شباب بلوزداد ومولودية وهران في ملعب 8 ماي 45 بسطيف، حيث ضيّع الفريق 5 نقاط كاملة جد ثمينة بالنظر للمنافسة الشرسة على هذا اللقب.
وحسب أنصار الفريق وبعض المحللين، فإن هذه النتائج المخيبة تعتبر من تداعيات الإضراب والأزمة المالية التي يتخبط فيها، ويرون أنه من المؤسف أن تؤول الكرة إلى هذا المستوى باعتبارها متعة وممارسة شريفة تهدف للتسلية وتقوية الأواصر بين الشباب، حيث أصبحت حديث الملايير فأفسدها المال ودلال اللاعبين وزج بها في عالم الإضرابات والعنف ولا ندري ماذا بعد.
ويبدو أن ظاهرة الإضراب أسوة بما يحدث في عالم الشغل سوف لن تتوقف في الوفاق أو غيره من الأندية طالما أن الأوضاع المالية للأندية غير مستقرة، والحل هو في تنشيط عمل الشركات التجارية للفرق بحيث تحقق ربحية من نشاطاتها كافية لتغطية مصاريفها بما فيها مستحقات اللاعبين التي أصبحت في يومنا هذا خطا أحمرا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)