الجزائر

الإضراب بالجامعة بين مؤيد و معارض



*شلل كلي بالجامعة بعد العطلة والطلبة يرفضون إجراء الامتحانات الاستدراكية* إصرار
أجمع العديد من الأساتذة و الطلبة بجامعة معسكر على أن القرار الأخير لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي و القاضي بمنح عطلة استثنائية للأسرة الجامعية قد عطل الدراسة و العمل البيداغوجي وأجج الوضع بالجامعة ،حيث انه منذ صدور القرار حسبهم زادت حدة الاحتجاجات والمسيرات التي كان يخوضها الأساتذة والطلبة وهذا مساندة للحراك الشعبي ورفضا لقرار الوزارة ، هذا وقد اعتبرت الأسرة الجامعية ان العطلة الربيعية الاستثنائية كانت غير مدروسة هدفها إبعاد الجامعة عن الحراك ، و في هذا الشأن اعتبر الأساتذة و الطلبة وخلال جمعية عامة عقدت بكلية الاقتصاد أنهم سوف لن يعملوا بقرار الوزارة ويواصلون العمل البيداغوجي لا سيما الحصص التطبيقية و مرافقة الطلبة في المذكرات حيث ان البرنامج لم ينته في اغلب الكليات ، هذا وقد برر الجامعيون رفضهم للقرار لأنه قد عطل العمل البيداغوجي و العلمي لا سيما المداولات التي لم تجر لحد الساعة ، من جهة أخرى فقد أشار المتحدثون من أساتذة وطلبة انه وعقب نهاية العطلة دخل الطلبة مباشرة في سلسلة من الإضرابات المتقطعة لتتوج بشلل كلي للجامعة و تتوقف الدراسة ويمنع إجراء الامتحانات الاستدراكية بعدما قام الطلبة الذين لا ينتمون لأي تنظيم طلابي بغلق الجامعة مساندين للحراك الشعبي ومطالبين برحيل رموز الفساد و محاسبتهم كما أصروا على الحديث عن الوضع الكارثي الذي تعرفه الجامعة وعدم تطورها وتماشيها و السياق العالمي، وفي السياق ذاته فان الإضراب الذي تعرفه حاليا جامعة معسكر فقد انقسم بين مؤيد ومعارض في صفوف الأساتذة و الطلبة فأغلبيتهم شجعوا هذا الإضراب و اعتبروه يخدم الحراك الشعبي و يشكل وسيلة ضغط كبير على السلطة الحاكمة ويعبر عن مشاركة النخبة في الحراك مؤكدين على انه لن يمس بالمسار الدراسي للطالب باعتبار أن السبب الرئيسي في تعطيل العمل البيداغوجي هي الوزارة الوصية بقراراتها التعسفية غير المدروسة ،أما الطلبة فأكدوا أنهم لجؤوا للإضراب كوسيلة بعد منعهم من تنظيم المسيرات والاعتقالات التي طالت زملائهم أما عن تعطيل الدراسة فصرحوا على ان مستقبل الوطن أهم من الدراسة مضيفين أن السلطات العليا بالبلاد لايهمها مستقبل الطالب الجامعي وهذا ما أكده حسبهم قرار العطلة الاستثنائية التي جاءت حسبهم من اجل إبعادهم عن المسيرات مشيرين انه في تاريخ الجامعة وحتى في سنوات العشرية السوداء لم تتوقف الجامعة وبهذا القرار العشوائي .
*أساتذة يقترحون تقديم مطبوعات أو ندوات أوقات الإضراب للخروج من المأزق
يقول الطلبة بان الوزارة الوصية قد ضربت حق التعليم بالجامعة عرض الحائط هذا وقد اقترح الطلبة تأجيل الامتحانات الاستدراكية إلى غاية الدخول الجامعي الجديد ، من جهة أخرى أبدى عدد من الأساتذة من مختلف الكليات ورغم مشاركتهم في المسيرات رفقة الطلبة عدم موافقتهم على هذا الإضراب لان الجامعة حسبهم ليست قطاع اقتصادي يمكن من خلاله الضغط على السلطة الحاكمة وان الطالب هو الخاسر في نهاية المطاف كون انه لن يتحصل على تكوينه البيداغوجي المقرر زمنيا و لا يمكنه إدراج عدد كبير من الدروس في حصة واحدة وهنا اقترح بعض الأساتذة تقديم مطبوعات للطلبة مباشرة فيما رأت شريحة أخرى من الأساتذة بان هذا الحل يشكل حسبهم عمل غير بيداغوجي و نقص كبير في تكوين الطالب مقترحين استبدال الإضراب بندوات داخل الحرم الجامعي تقدم مخرجات و دراسات علمية حول الوضع المتأزم في البلاد .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)