الإصلاحات فشلت..

رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، يقول، أن واقع الصحة، في الجزائر كارثي بكل المقاييس، وبالتالي نتساءل: هل هذا استكشاف أم انه جراءة في التعامل مع الواقع الجديد؟. الحقيقة أن قسنطيني من حيث هو رئيس للجنة تمتاز بنوع من الاستقلالية، يحاول القول أن هناك هيئة من هيئات الرقابة تعمل لصالح المواطن ولا تجامل أحدا. هذا القول فيه ما فيه من الكلام، ذلك لان الحكومة آو لنقل الحكومات المتعاقبة منذ مطلع الألفية إلى اليوم، فشلت فشلا ذريعا في تجسيد الإصلاحات التي جاء بها الرئيس بوتفليقة، ففي التربية فشلت برامج الإصلاح ولم يبق إلا الحديث عن إصلاح الإصلاح، ونفس الكلام بالنسبة للمستشفيات وإصلاحها، فقد التهمت ألاف الملايير لنحصل في النهاية على موت محقق في مستشفياتنا، والإصلاح الفلاحي لترتفع فاتورة الاستيراد إلى ملايير الدولارات....إذن: الفساد في قطاع الصحة، والفساد في القطاع الزراعي، والفساد في القطاع التربوي، وغيرهم من القطاعات..ما هي إلا فشل الإصلاحات، فشل حقبة سياسية، وهذا ما يجب أن يعترف به قسنطيني أن كانت هناك جراءة سياسية.