الجزائر

الإسلاميون بقوة في بلدية الاغواط : الأفلان بوهران تحت الصدمة والأرندي يسارع لعقد تحالفات



أخلطت النتائج شبه النهائية للانتخابات المحلية، حسابات أغلب المسؤولين المحليين بحزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران، ووضعت مرشحيهم في وضعية حرجة للغاية، بعدما أضحوا مجبرين على نسج بعض التحالفات من هنا وهناك مع بعض التشكيلات السياسية، بغرض الجلوس مرة أخرى على عرش العديد من بلديات عاصمة الغرب الجزائري، وحتى فيما يتعلق بالمجلس الولائي، حيث لم يحصد الحزب العتيد العدد الكافي من المقاعد التي تسمح له بالاستئساد بكل حرية على هذه المجالس مثلما كان حاصلا في السابق. والغريب في آخر المعطيات الواردة لحد الآن، أن الإفلاس يكون قد طال حظوظ الآفلان حتى ببلدية وهران التي أكدت مصادر مطلعة احتمال أن ترجح كفتها لمترشحي الأرندي بحكم مجموعة من المؤشرات، أبرزها صراع الأفلانيين فيما بينهم، ثم العلاقة الوطيدة التي تجمع المسؤول التنفيذي الأول بوهران مع ممثلي التجمع الوطني الديمقراطي!!
ودعا بعض الفاعلين في حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران إلى عقد اجتماع طارئ يضم كافة الإطارات والمترشحين، بهدف البحث عن آلية يمكن أن تنقذ حظوظ حزبهم من المعطيات التي أفرزتها نتائج الانتخابات المحلية والتي لا تخدم مصالحهم على الإطلاق، بالنظر إلى العدد غير الكافي للمقاعد التي حصلوا عليها وجعلتهم مرغمين على الدخول في تحالفات جديدة مع بقية الأحزاب من اجل الوصول إلى شبه اتفاق يسمح للحزب العتيد بالتبوأ مجددا على العديد من البلديات التي يبقى الصراع بها على أشده، بالنظر إلى عدد الأصوات والمقاعد التي عادت مناصفة بينها وبين الحزب العتيد.
ولم يضمن حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية المطلقة سوى في بلديتين اثنتين هما عين الكرمة الواقعة في الجهة الشمالية، وبوتليليس. فيما تساوت حظوظ الأخير مع باقي التشكيلات السياسية على مستوى 6 بلديات أخرى. أما بقية البلديات التي يقدر عددها بحوالي 20 بلدية، فيكون قد ضيع كل أحلامه بها، بالنظر إلى العدد الضئيل من المقاعد التي حصّلها على مستواها.
وفي وقت يبقى أغلب المترشحين وبعض المناضلين المنتسبين لجبهة التحرير الوطني تحت صدمة هذه النتائج غير المتوقعة، فإن مصادر موثوقة أكدت أن التجمع الوطني الديمقراطي يكون قد سارع إلى إجراء مجموعة من التحالفات مع العديد من الأحزاب، حتى يفوت على غريمه الأفلان فرصة الوصول إلى أي اتفاق مع الأخيرة قد يقضي على مستقبله داخل البلديات التي لم تفصل نتيجتها النهائية بعد. علما أن بعض المترشحين من أحزاب سياسية متفوقة في ذات الاستحقاقات، قررت صرف النظر عن إجراء أي تحالف مع الأفلان، خاصة على مستوى المجلس الشعبي البلدي لوهران، بحجة السمعة السيئة التي خلفها بعض مترشحيه في العهدة الانتخابية الفارطة، وتورطهم في مجموعة من الفضائح التي سمع بها الداني والقاصي في عاصمة الغرب الجزائري وخارجها، وهو الوضع الذي يسعى حزب الأرندي إلى الاستثمار فيه، خاصة وأن مرشحي الأخير يبدون أكثر قبولا لدى عامة الأطياف السياسية وحتى على المستوى الشعبي، بخصوص مستواهم العلمي وأهليتهم لقيادة المجلس الشعبي البلدي لوهران.
جدير بالذكر أن المفاجأة التي ميزت الانتخابات المحلية، لهذا العام، بوهران، هو تمكن بعض الأحزاب التي تأسست مؤخرا، من بسط نفوذها على عدد كبير من البلديات، مثلما هو الأمر بالنسبة للجبهة الوطنية للحريات التي حصلت على بلديتين اثنتين هي البرية وبطيوة، وأيضا الحزب الجديد الذي تمكن من الاستفراد لوحده ببلدية وادي تليلات. فيما عادت الغلبة ببلدية مرسى الكبير إلى جبهة المستقبل، ناهيك عما فعله أيضا حزب الشبيبة والديمقراطية الذي تمكن من حصد 8 مقاعد كاملة على مستوى المجلس الشعبي الولائي، وهي جميعها معطيات ساهمت في تعميق مشاكل الحزب العتيد في ذات الاستحقاقات التي تبقى تنبئ بالعديد من الاحتمالات والمفاجآت.
كريم حجوج
بلديتا نڤاوس وبريكة بباتنة
العهدة الجديدة تبدأ ب “الانسداد"و"حرب التحالفات"
استمرت الصراعات بين مختلف المترشحين عن التشكيلات السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة بباتنة إلى ما بعد الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات، حيث افتتح المنتخبون الجدد عهدتهم بحالة انسداد على مستوى بلديتين بباتنة على الأقل. علما أن الأفلان حاز حصة الأسد ببلديات الولاية، فببلدية نڤاوس لا تزال الصراعات قائمة بين حزب جبهة التحرير الوطني “أفلان" وحزب الجبهة الوطنية الجزائرية “أفانا" المعروفان بصراعهما التقليدي بالبلدية وسعي كل منهما إلى الاستحواذ على رئاسة المجلس البلدي. وقد غذت النتائج المعلنة الصراع بين الجانبين اللذين حصد كل منهما 8 مقاعد، وسعى الجانبان إلى كسب حلفاء جدد من الأحزاب الأخرى التي تحصلت على عدد أقل من المقاعد، وقد عادت الغلبة للأفلان الذي أيده مترشحون من الأحزاب الأخرى. علما أن مترشح الأفلان لرئاسة البلدية يبلغ من العمر 30 سنة، وهو أستاذ جامعي بكليات اللغات في جامعة الحاج لخضر. كما تجدر الإشارة إلى أن الثمانية والأربعين ساعة الأخيرة قبل موعد المحليات، عرفت انتشار عديد الشائعات التي تبادلها أنصار الأفانا والأفلان تحديدا ببلدية نڤاوس ونالت الاتهامات من كل مترشح من الحزبين بغية ضرب شعبيته في أوساط الناخبين، ولا تزال الأمور عالقة على مستوى مجلس نڤاوس. أما ببلدية بريكة التي حازب جبهة التحرير فيها 10 مقاعد متبوعة بجبهة القوى الاشتراكية التي عادت بقوة في بريكة وحصدت 8 مقاعد، بعد أن فضل مترشحون من عرش أولاد عبد الرحمان الانضواء تحت لوائها وهو من أكبر العروش بمنطقة بريكة ويمتد إلى عديد البلديات المجاورة. فيما كان نصيب الرند في ذات البلدية 7 مقاعد، فيما خرج الإسلاميون ببريكة بوفاض خال عقب عهدة أدارها مير عن حزب “حمس"، وقد أبدى مترشحون رغبة أن يتولى الأفلان تسيير البلدية ولجأ ممثلو مختلف الأحزاب إلى التحالف بحكم تقارب أعداد المقاعد المحصلة، وهو ما واجهه “المير" المفترض عن “الأفلان “بالرفض ولا تزال حتى مساء أمس حالة الانسداد وعدم الاتفاق سيدة الموقف بمجلس بريكة الجديد، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور خلال اليومين القادمين .
المعتز بالله
مسيرة ضد “المير" الفائز بعين ازال بسطيف
خرج العشرات من مواطني بلدية عين أزال، جنوب سطيف، أول أمس، إلى الشارع الرئيسي للمدينة تعبيرا منهم عن رفضهم الشديد للنتائج الأولية المعلن عنها بحصول “المير" السابق للبلدية المترئس لحزب الفجر الجديد بسبعة مقاعد، حيث قاموا بمسيرة منددين برفضهم له، مطالبين الأحزاب الأخرى بعدم التحالف معه، على اعتبار أن “المير" السابق حسب عديد المحتجين لم يخدم مصالح المواطنين والمنطقة.
من جهة أخرى، قام سكان بلدية البلاعة، شرق الولاية، بالاحتجاج وانزلقت الأمور بمركز “كرميش كرميش"، بعد أن حاول مناصري بعض المترشحين اقتحام المركز والقيام بعملية التزوير لصالحهم، الأمر الذي استدعى تدخل القوات الخاصة لوحدات الدرك الوطني والتحكم بالأمور. أما بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، فقد قام أنصار حزب التحالف الوطني الجمهوري ببلدية بيضاء برج بالهجوم على مقر قسمة الأفلان وتحطيمه عن آخره، تعبيرا منهم عن غضبهم لفوز الحزب العتيد بأغلبية المقاعد وتفوقه على حزبهم بمقعد واحد ولحسن الحظ لم تكن هناك خسائر بشرية.
ميساء.م
الإسلاميون بقوة في بلدية عاصمة الولاية
حزبا السلطة يحصدان أغلبية المجالس بالأغواط
أسفرت نتائج الانتخابات المحلية ببلديات ولاية الأغواط ال24 عن تسجيل نسبة مشاركة قدرت ب59.42 بالمائة، أي مايعادل قيام 14205 ناخب بأداء واجبهم الإنتخابي، وفي المجلس الشعبي الولائي حددت ب58.39 بالمائة، اي ما يعادل 139587 مصوت من أصل رقم الهيئة الناخبة الإجمالي المقدر ب281083 تنافس على نيل أصواتها 165 قائمة في المجالس الشعبية البلدية تمثل 24 حزبا وثلاث قوائم حرة و17 حزبا في المجلس الولائي. وما افرزته كواليس اللعبة السياسية بكبريات دوائر الولاية هو تقهقر الأرندي في بلدية الأغواط إلى المرتبة الثالثة بعد انفراد الأفلان ب حصد 11 مقعدا متبوعا بالفنيك الذي حاز على 7 مقاعد رفقة تكتل “الجزائر الخضراء". فيما كانت السيطرة واضحة لحزب جبهة التحرير الوطني ببلدية افلو، ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، بنيله 10 مقاعد مقابل 8 لصالح الأرندي. كما حسم أمر التنافس الشرس الذي كان يخيم على بلدية عاصمة الغاز حاسي الرمل باعتلاء متصدر قائمة الأرندي عمار بن عثمان الريادة وانتزاعه كما كان متوقعا لأغلبية المقاعد وهي سبعة من اصل 9 المخصصة للبلدية التي راهن على افتكاكها، وهو بالتالي تمكن من الإطاحة بغريمه العنيد في الأفلان بن عمر خالد، رئيس البلدية السابق، بالضربة القاضية إثر فوزه فقط بثلاثة مقاعد، ولعل المفاجأة التي لم يتوقعها الكثير من المتتبعين للحراك السياسي المحموم هو إقصاء حزب المستقبل على الصعيد المحلي والولائي لمتصدر قائمته في المجلس الشعبي الولائي فضيل بلباي، رغم اكتساحه 19 بلدية من اصل 24 ومثله مرشح جبهة الجزائر الجديدة دقموسي دقموس اللذين كانا يعولان على حصد الكثير من المقاعد، في الوقت الذي عادت فيه الغلبة لرئيس المجلس الشعبي الولائي ما قبل العهدة المنقضية ميهوب هواري، مرشح الأفلان، الذي عوض خسارته في التشريعيات الماضية بنيل 15 مقعدا مقابل افتكاك الأرندي لمرشحه بقشيش علي ل 11 مقعدا متبوعا بتكتل “الجزائر الخضراء" ب7 مقاعد. فيما الوجه السياسي الجديد عبد القادر بن حرزالله، مراسل جريدة الشروق اليومي، تمكن بنفس عميق من إحداث المفاجأة وإزاحة وجوه سياسية ثقيلة من طريقه بعد نيله 6 مقاعد. وبهذا يكون الأفلان قد فاز في 12 بلدية من اصل 24، وتحصل الأرندي على المرتبة الثانية بفوزه في 8 بلديات. فيما كانت السيطرة واضحة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي لكلا الحزبين ونيلهما 26 مقعدا من اصل 39 مقعدا.
حكيم بدران
حزب بن يونس يحدث المفاجأة بمعسكر
حمس تخسر تحالفها مع الأرندي والأفلان يستعيد البلدية
استعاد حزب جبهة التحرير الوطني أمس في معسكر رئاسة بلدية عاصمة الولاية بعد إقامة تحالف سياسي مع الأرندي الذي حصل على سبعة مقاعد بينما افتك الأفلان 13 مقعدا من أصل 33 في عضوية المجلس الشعبي البلدي بالمدينة ذاتها، ليعمم سيطرته على المجالس البلدية ال47 التي حقق فيها الأغلبية الساحقة ونصب نفسه رائدا لرئاستها. وقال مصدر حزبي ل«البلاد" إن حركة مجتمع السلم فشلت في إبرام صفقة سياسية مع الأرندي لإزاحة الأفلان عن رئاسة المجلس المذكور، على الرغم من الاتفاق المبدئي الذي جمع مسؤولي الحزبين في بادئ الأمر، غير أن الفكرة ولدت ميتة في نهاية المطاف بعدما انقلبت الأمور ومال الأرندي إلى حليفه التقليدي رفقة الحركة الشعبية الجزائرية التي حصلت على خمسة مقاعد بالتساوي مع حزب الحرية والعدالة. كما تأكدت خسارة الحزب العتيد في 6 بلديات كانت تحت سيطرته في العهدة السابقة يتعلق الأمر بالغمري، سيدي عبد الجبار، الكورط وعين فارس التي عادت فيها الأغلبية الساحقة إلى حزب عمارة بن يونس الذي حقق المفاجأة باحتلاله المرتبة الثالثة بعد الأرندي والأفلان، فيما عادت الخانة الرابعة إلى القوى الديمقراطية والاجتماعية.
حزب عمارة بن يونس الذي عاد من بعيد وفاجأ الجميع حصد 12 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي بالتساوي مع الأرندي مسقط رأس الناطق الرسمي للحزب ذاته، فيما فاز الأفلان ب 14 مقعدا من مجموع 43 مقعدا.
أما بالنسبة لحركة مجتمع السلم الخاسر الكبير في هذا الاستحقاق فاكتفت بخمسة مقاعد مشكلة صدمة قوية في أوساط مناضلي حزب أبو جرة سلطاني الذي تراجع من القوة الثالثة إلى الخامسة في معسكر.
الجدير بالذكر، سجلت الانتخابات المحلية نسبة مقاطعة غير مسبوقة على مدار المواعيد الانتخابية الأخيرة بحوالي 64 في المائة بالنسبة لانتخابات المجالس البلدية و56 في المائة للمجلس الولائي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)