الجزائر

الإستيلاء على السياج الحديدي للمقبرة المسيحيّة في عنابة


استولى مجموعة من اللّصوص على السّياج الحديدي للمقبرة المسيحيّة المتواجدة على مستوى وسط مدينة عنابة وبالتحديد في حي "شيقيفارا" مقابل القنصليّة الفرنسيّة مخلّفين موجة استياء من طرف المواطنين ونجح أفراد العصابة في الإستحواذ على كمّ كبير من الحديد التابع للمقبرة رغم محاولة البعض من سكّان الحيّ المذكور سالفا منعهم عن القيام بفعلتهم الشنيعة التي لم تطل اليوم الكوابل النحاسيّة ومضخّات خزّانات المياه فقط، بل طالت المقابر التي أضحت هي الأخرى عرضة لمثل هاته الأعمال من طرف بعض المجرمين الذين بات همّهم الوحيد الحصول على أيّ وسيلة تمكّنهم من السّرقة من أجل بيعها مقابل تحصيل ولو مبلغ ضئيل من النقود، وفي سياق متّصل فقد اقتربت "آخر ساعة" من بعض سكّان حيّ "شيقيفارا" الذين كشفوا أنّهم تفطّنوا لفعلة اللّصوص وحاولوا منعهم من اقترافهم لعمليّة السرقة غير أنّهم لم ينجحوا في ذلك، موضّحين أنّهم شاهدوا أفراد تلك العصابة يتوجّهون بعدها حيث يتواجد مقرّ مشروع مجلس قضاء عنابة المتواجد حاليا قيد الإنجاز ولاحظوا هؤلاء المعنييّن يقومون بالإستيلاء على الحديد من موقع أشغال إنجاز هذا المشروع قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، ومن جهة ثانيّة فقد أضاف محدّثونا أنّهم ورغم الصّراخ عليهم من النوافذ غير أنّهم لم يحرّكوا فيهم ساكنا في ظلّ عدم اكتراث اللّصوص بصراخهم وهو ما جعلهم اليوم يطالبون بضرورة تدخّل السّلطات الأمنيّة لوضع حدّ لمثل هاته النشاطات الإجراميّة التي طالت المقبرة المسيحيّة وموقع البناء المذكور سالفا، بالإضافة إلى بعض المرافق العموميّة وحتّى الكوابل النحاسيّة، تجدر الإشارة أنّ مسلسل السرقة هاته الأيّام لم يقتصر على مادّة الحديد فقط وطال حتّى الهواتف النقالة خاصّة خلال الثلاث أيّام الأخيرة من شهر رمضان ويومي عيد الفطر المبارك أين انتهز هؤلاء اللّصوص في ، كما بلغ الأمر ببعض اللّصوص إلى الإستحواذ على مضخّات الخزّانات المائيّة الخاصّة بمواطني عدّة أحياء لعلّ آخر عمليّات السرقة هاته وقعت في حي ذراع الرّيش وأخرى قبل أيّام في كلّ من حي 98 مسكن في بلديّة سيدي عمار وحي سيدي عاشور وغيرها من الأحياء التي شهدت عمليّات سرقة مؤخّرا ممّا يستدعي الوقوف عن كثب على مثل هاته الأفعال المخلّفة موجّة استياء شديدة من طرف السكّان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)