«الإستشارة شرعية وزطشي كان ذكيا في جلب موافقة الوزارة والفيفا»

- «الفاف تتحمل عواقب التأخر في حسم الموسم»
- «عقود اللاعبين مشكلة أخرى ستسقط فيها الإتحادية»
أكد الخبير القانوني ماني سعادة أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تتحمل عبئ تأخرها في اتخاذ قرار نهائي لحسم الموسم الكروي الحالي، بعدما «خذلتها الجرأة والإرادة» إزاء تحديد مصير الموسم الكروي الذي كان - حسبه - ظاهرًا بأنه قد انتهى بعدما تقرر توقيف المنافسة شهر مارس المنصرم بسبب الجائحة. وقال ماني ل»الجمهورية» أمس: «كان على زطشي رئيس الفاف تحمل مسؤولياته والتحلي بالشجاعة للإعلان عن نهاية الموسم مستندًا إلى المادة ال 82 التي تعطيه الصلاحيات لتقرير مصير المنافسات الكروية، إلا أنه تماطل وتأخر لأسباب تبقى مجهولة، أو كان ينتظر ان تزول الجائحة، واليوم وجد نفسه في دوامة كبيرة بعدما دخل في صراعات مع الجهات الرسمية التي تقيدت هي الأخرى بالقوانين، حيث تسهر على تطبيقها». وعن شرعية اجتماع اليوم الذي سيعقده المكتب الفيدرالي على ضوء الإستشارة الكتابية لتحديد مصير الموسم، قال ماني:»زطشي كان يبحث عن مخرج لهذه الوضعية فلجأ للإستشارة القانونية للخبراء حتى يتخذ القرار، لكنه لم يحدد هوية الخبراء، ولذا فالتأييد الذي أخذه من الفيفا والوزارة كان على أساس الفاعلين في المجال الكروي، وليس المكتب الفيدرالي أو رؤساء النوادي، فهنا لا يمكن ان نقول بأنه تعدى على القوانين لأنه أخذ التأييد، لكنه كان ذكيا في كسب التأييد». وعن الموسم الرياضي أضاف نفس المتحدث قائلا: «الآن الأمور أضحت محسومة والبطولة حتمًا ستقدم لفريق شباب بلوزداد الذي يستحق اللقب، كما ان السقوط سيلغى وستصبح الرابطة الاولى المحترفة ب 20 ناديًا، كما تم تفعيل القرارات التي خرجت بها الجمعية العامة فيما يخص الصيغة الجديدة للموسم المقبل، خصوصًا بعدما باشرت رابطة ورقلة للإعتماد عليها، ولذا فإن قرارات الإجتماع معروفة مسبقًا». وأتم:»المشكل الذي سيكون عويصا والذي ستسقط فيه الإتحادية هو قضية عقود اللاعبين الذين يملكون التزامات مع انديتهم، فهناك لاعبين إنتهت عقودهم وكانوا بصدد تمديدها في ظل الضبابية التي كانت تسود الموسم الحالي، فيما هناك من كان في مفاوضات لتغيير الأجواء حسب تطلعاته وأهدافه الرياضية، لكن بإلغاء السقوط ستتغير معطياته، وهناك لاعبين لم يتسلموا مستحقاتهم منذ مدة ولم تضع الهيئة الكروية الصيغة لغلق هذه القضية». وختم قائلا: «أظن ان الصائفة الحالية ستشهد قبضة حديدية بين الإتحادية والرابطة المحترفة واللاعبين لأنهم الخاسر الأكبر في هذه الوضعية التي كبدتهم خسائرا كبيرة، فالإدارات الرياضية لم تنفق أي سنتيم منذ توقف البطولة، وحتى الرابطة المحترفة والإتحادية، في المقابل بقي اللاعبون في بطالة إجبارية، ولو أن الظروف كانت قاهرة والأزمة الصحية هي أكبر متسبب في هذه الوضعية، لكن هناك إلتزامات وعقود يجب أن تحترم، وهو ما فعلته جميع الأندية في العالم، فهناك من تفاوضت لتخفيف الأجور وهناك من تفاوضت لإعادة تجديد العقود، لكنها لم تسلب حقوق اللاعبين، ويجب على الإتحادية رفقة الرابطة الوطنية توضيح جميع الأمور في اجتماع اليوم مع إعلان التاريخ الرسمي لانطلاق الموسم الكروي الجديد».