تعد ظاهرة الإساءة للأطفال بأشكالها جميعها من أخطر الظواهر التي تقف في وجه
تقدم المجتمع وتهدد تماسكه من كونها تنشئة اجتماعية غير صحية، تنشئ جيلاً
((مشوهاً نفسيا)) فاقداً للثقة بالنفس، ممسوخا للهوية النفسية، وللإساءة او الاضطهاد
الذي يتعرض له الأطفال عدة اشكال هي: الإساءة النفسية والجسدية والجنسية، وان
كان مصطلح الإهمال يعد شكلاً من أشكال الإساءة التي يتعرض لها الأطفال في
مراحل التربية الأولى من حياة الطفل.وسوف يتركز حديثنا في هذه المداخلة
(المحاضرة) على شكل واحد من أشكال الإساءة أو الاضطهاد التي يتعرض لها الطفل
ألا وهي الإساءة الوجدانية، فقد تطالعنا وسائل الاعلام بصورة مفزعة عن العنف
الجسدي الذي يتعرض له الأبناء، ولأن الصورة المفزعة للآثار الجسدية تجبر الجميع
أن يلاحظ وينطق بما يحدث، الا أن الإساءة النفسية أشُد ضر اًر على الحال التكوينية
العامة للطفل رغم أنها لا تُرى ولكنها تفعل فعلتها عبر الزمن حيث تضرب تكامل
الشخصية وتهز أهم دعاماتها وهو الجانب الانفعالي أو الوجداني الذي يعد المحدد
العام لنمو الشخصية السوية من غير السوية في المستقبل. وتتناول هذه الداخلة
العناصر التالية: مفهوم الإساءة الوجدانية-حقائق حول الإساءة الوجدانية-معدلات
انتشار إساءة معاملة الأطفال مستويات الإساءة الوجدانية ودرجاتها-أشكال الإساءة
الوجدانية –الإساءة الوجدانية والجفاء الوجداني مع الأسرة –آثار الإساءة الوجدانية-
الاتجاهات والنظريات المفسرة للإساءة الوجدانية-علاج الإساءة الوجدانية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لحسن ذبيحي - محمد غزالي
المصدر : مجلة تطوير العلوم الاجتماعية Volume 9, Numéro 1, Pages 68-84 2016-06-10