الإدارة تضرب بيد من حديد و"رونيسونس" لإيواء اللاعبين

لم تكن حصة الاستئناف التي أجراها فريق وداد تلمسان عشية أمس الأول عادية، حيث سبقت في البداية بلقاء جمع الإدارة والمدرب باللاعبين وذلك على خلفية الوجه الباهت الذي ظهر به الفريق أمام العلمة، حيث شدد الرئيس يحلى اللهجة معهم، كما أعاب المدرب عمراني على بعضهم اللعب بدون حرارة وإعادة نفس الأخطاء المرتكبة في كل مرة، ليحال بعدها اللاعبين الثلاثة جميلي، مباركي وبوبكر على المجلس التأديبي، أما البقية فقد توجهوا لإجراء حصتهم التدريبية والتي عر فت حضور كل اللاعبين باستثناء المصابين بلقروي وبن شريف هذا الأخير اكتفى بالتدرب داخل القاعة كما شهدت الحصة هذه عودة كل من بناصر والحارس معزوزي إلى جو التدريبات واندمجاجهم داخل المجموعة وبذلك تكون المياه قد عادت إلى مجاريها بين العنصرين المذكورين ومدربهما، إلى ذلك لم يستطع اللاعب رشروش إتمام الحصة عقب شعوره بآلام على مستوى القدم، الأمر الذي جعله ينتقل إلى العيادة، في حين اكتفى بلغري وسيدهم بالتدرب على انفراد بسبب إصابة خفيفة تلقاها كل منهما في المباراة الأخيرة أمام العلمة. هذا ويكون الفريق قد واجه يوم أمس فريق اتحاد مغنية على ارضية ملعب العقيد لطفي في مباراة تحضيرية. يذكر انه وعلى هامش حصة الاستئناف خص الرئيس يحلى جريدة الجمهورية بحديث يتعلق بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها إدارته فقال :"لقد عقدنا اجتماعا عاديا مع اللاعبين والمدرب وهو يدخل في إطار بعث تقاليد جديدة بالفريق وسيتكرر ذلك على الأقل مرة واحدة كل أسبوعين، نعمل من خلاله على معالجة الأمور السلبية وتثمين الأشياء الايجابية، هذا وقد تطرقنا إلى المقابلتين اللتين لعبناهما أمام الخروب والعلمة، حيث لاحظنا العديد من السلبيات خاصة ما تعلق منها بسوء الانضباط على أرضية الميدان وكذا عدم الانصياع لتعليمات المدرب، حيث شددنا عليهم اللهجة وطالبناهم بضرورة التحلي بالانضباط، كما عرضنا عليهم القانون الداخلي قصد إطلاعهم عليه كما فوضنا قائد الفريق بوجقجي حتى ينقل إلينا ملاحظات رفاقه والحقيقة أن هذا القانون جد صارم استنبطت بعض مواده من قوانين لفرق أوروبية وأخرى تونسية ."أما المدرب عمراني فقال:" لا أخفي عليكم عندما أتذكر مردود فريقي في اللقاء الأخير اعجز عن وصف ما حدث حيث أصبت بإحباط شديد لأنني لم أكن انتظر لا تلك النتيجة ولا ذلك المردود ذلك أنه أحيانا تلعب جيدا وتخسر، فتقول لا عليه سوف نتدارك في المستقبل، لكن أداؤنا حقيقة كان غير متوقع قياسا بالمجهودات التي بذلناها في التدريبات طيلة الأسبوع وكذا الوجه الذي ظهرنا به في المقابلة الودية التي لعبناها، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات أبرزها أين كان تركيزنا؟ وهل كنا نملك إرادة صنع الفوز ؟هل قمنا بما هو مطلوب منا لتحقيق الهدف؟ اعتقد أن الفارق بيننا وبين فر يق العلمة يكمن هنا حيث تفوق علينا في جميع الجوانب، رغم أن مستوى عناصري وعناصر العلمة متقارب، لكن هشاشتنا من الناحية المعنوية صنعت الفارق لأنه من غير المعقول تلقي هدفين في ظرف دقيقتين، صراحة عناصري وبمجرد تلقيهم لهدف ينهارون وبعضهم يغضب وما شابه ذلك ."بقيت الإشارة إلى أن الوداد ربط عقد شراكة مع فندق" رونيسونس" ذي الخمسة نجوم، حيث سيتكفل بإيواء اللاعبين ليلة المباريات .