الجزائر

الإدارة تستنجد بمؤقتين وتحذيرات من حوادث محتملة



الإدارة تستنجد بمؤقتين وتحذيرات من حوادث محتملة
تطورت، أمس، انتفاضة سائقي القطارات في اليوم الثاني من الاحتجاج الذي يشنّه عمال وحدة الجرّ التابعة للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية لغرب البلاد، حيث التحق بركب الاحتجاج كل عمال وحدات الصيانة من ميكانيكيين وكهربائيين، بعد أن وفدوا من مختلف ولايات الناحية الغربية، مُطالبين في مجملهم برحيل مدير الوحدة.
وحسب المحتجين الذين غصّت بهم أمس المحطة الرئيسية الواقعة في حي البلاطو بوهران، فإنهم يُخلون أي مسؤولية عن أي تبعات أو انعكاسات سلبية قد تعود على مئات المسافرين الذين يستقلون القطارات، باعتبار أن المديرية الوصية استنجدت، على حد تعبيرهم، بسائقين مؤقتين لا يملكون الرخص المطلوبة من أجل ضمان استمرار برنامج الرحلات، الأمر الذي يتنافى مع التنظيمات القانونية وشروط السلامة اللازمة، مؤكدين في هذا السياق أن السائقين المنتدبين من أجل تكسير الإضراب يقومون بضمان رحلات، ذهابا وإيابا، دون الاستفادة من الراحة المطلوبة، ما ينطوي على مخاطر كبيرة، مثلما حدث أول أمس عندما لم ينتبه أحد السائقين لإشارة توقف في أحد المسالك وهو يقل العديد من المسافرين، ليتفادى لحسن الحظ حادثا محتملا، كانت ستكون نتائجه وخيمة، على حد قولهم. وقد تطورت، أمس، أعداد المحتجين بفعل انضمام زملائهم من الوحدات الأخرى، على غرار مستخدمي وحدات سعيدة، تلمسان، عين تموشنت وغيرها من الولايات التابعة للمديرية الجهوية لغرب البلاد، حيث احتشدوا في باحة المحطة في شكل تجمّع احتجاجي، تنديدا بتماطل الإدارة العامة في الاستجابة لانشغالاتهم الاجتماعية والمهنية المشروعة. في حين أوفدت المديرية العامة على جناح السرعة مديرها للموارد البشرية، رفقة ممثل عن الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية من أجل احتواء الاحتجاج قبل تفاقمه، غير أن المحتجين رفضوا في بداية الأمر الاجتماع مع مُوفدي الإدارة في مستودع الوحدة، مُطالبين بتنقل هؤلاء إلى مكان الاعتصام، وهو الأمر الذي تم في النهاية، إذ تم تخصيص قاعة على مستوى المحطة، أعلن فيها المعنيون بصوت واحد رفضهم استئناف العمل والنقاش حول أي مطلب إذا لم يتم تجسيد مطلبهم برحيل المسؤول المغضوب عليه.
ويعود سبب إصرار المحتجين على موقفهم القاضي برحيل مدير وحدة الجر، إلى ما نعتوه بالإجراءات العقابية التي يوزعها هذا الأخير مجانا على السائقين، وسياسة التمييز التي يمارسها، رغم التجاوزات والخروقات التي يعاني منها السائق، مثلما يحدث في محطة الشلف من معاملة سيّئة لم تحرك بشأنها الجهات المسؤولة ساكنا، كما يقولون، بالإضافة إلى المشاكل المهنية والاجتماعية الأخرى، المتمثلة في الانعدام الكلي للنظافة في الأماكن المخصصة لمبيت السائقين أثناء رحلاتهم باتجاه ولايات أخرى، خاصة في خط النعامة الجديد، وحرمانهم غير المبرّر من منح المسافة والمنطقة منذ أزيد من ستة أشهر، تاريخ انطلاق خط وهران النعامة، والظروف المزرية التي يمارسون فيها مهامهم بفعل اهتراء القطارات، إلى درجة أن السائقين يستعملون البطانيات أثناء الرحلة بسبب انعدام التدفئة، فضلا عن الرمال التي تغمر العربات وغياب الأسيجة التي تضمن سلامة السائقين أثناء تنقلاتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)