الإخوان يؤكدون دعمهم لمرسي بمظاهرات يوم السبت المحكمة الدستورية لا تنوي عزل الرئيس

محاكم الاستئناف والنقض في مصر تعلق عملها
دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى الخروج في مظاهرات لدعم الرئيس محمد مرسي يوم السبت، فيما رفضت المحكمة الدستورية العليا الاتهامات الموجهة إليها بنيتها في عزل الرئيس مرسي، وقررت محاكم الاستئناف والنقض في مصر تعليق عملها إلى حين إلغاء القرار الدستوري، وذلك وسط تواصل الاحتجاجات في ميدان التحرير.
قالت جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب سلفية، أمس، إنها ستنظم مظاهرات في أنحاء مصر يوم السبت تأييدا للرئيس محمد مرسي الذي يواجه موجة احتجاجات ضد إعلان دستوري وسع نطاق صلاحياته، وقال محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان لوسائل الإعلام ”دعينا إلى مظاهرات لمساندة الرئيس مرسي ويتم إعداد الأماكن التي لم تحدد حتى الآن”. وأكد صلاح عبد المعبود العضو البارز بحزب النور السلفي أن الإسلاميين سينظمون مظاهرات يوم السبت. وأضاف أنها يمكن أن تكون في ميدان التحرير؛ حيث يعتصم معارضو مرسي منذ سبعة أيام.
وعلى صعيد آخر، قال المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة الدستورية العليا في مؤتمر صحفي، أمس، إن المحكمة ترفض الاتهامات التي الموجهة إليها بعزمها عزل الرئيس المصري محمد مرسي، مضيفا أن المحكمة الدستورية تتعرض لهجوم منذ الحكم بدستورية قانون انتخابات مجلس الشعب، مشيرا إلى أن الحزن ألم بقضاة المحكمة حينما أنضم رئيس الجمهورية لتلك الهجمة المتواصلة. ونفى أن يكون اختيار قضاة المحكمة الدستورية يتم من قبل اتجاهات سياسية معينة. ولفت في نفس الوقت إلى رئيس الجمهورية اكتسب شرعيته من أداء القسم أمام المحكمة الدستورية. وفي نفس السياق قررت الجمعيتان العموميتان لمحاكم الاستئناف والنقض في مصر، الأربعاء 28 نوفمبر، تعليق العمل في جميع دوائرها بدءاً من يوم الخميس ولحين سحب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وذكرت وكالات الأنباء أن الجمعيتان توصلتا إلى قرارهما المشترك في اجتماعين منفصلين عقدا في العاصمة المصرية بأغلبية كبيرة للمصوتين. واعتبره عدد كبير من القضاة المصريين إن الإعلان الدستوري الجديد ينتقص من السلطة القضائية كونه يحصن قرارات الرئيس من الطعن عليها أمام القضاء. ولم تبد الرئاسة المصرية حتى الآن أي مؤشر على إمكانية التراجع عن الإعلان، الذي يقول مؤيدوه إنه يستهدف حماية ما وصفوه بمكتسبات الثورة.
وفي ميدان التحرير، أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الاقتراب من محيط السفارة الأمريكية القريبة من الميدان، وتواصلت المناوشات بين القوات والمتظاهرين على أطراف الميدان، حيث يعتصم معارضون وممثلون عن قوى سياسية معارضة للرئيس المصري محمد مرسي في الميدان احتجاجا على إعلان دستوري أصدره الرئيس يعطيه صلاحيات واسعة، من بينها أحزاب الدستور والجبهة الديمقراطية والمصري الديمقراطي الاجتماعي والكرامة ومصر القوية والمؤتمر. ومن بين الحركات السياسية المشاركة التيار الشعبي، الذي يضم بعض الحركات الاشتراكية والناصرية وحركة 6 إبريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وتزايدت عمليات الكر والفر بين المعتصمين وقوات الأمن أمام جامع عمر مكرم بالقرب من السفارة الأمريكية