الجزائر

الإخراج عند المبدع "عمران معاذ عمراوي" فرصة لتوظيف كل الأفكار الإبداعية" سأقدم الكثير في مجال الأفلام الوثائقية الروائية"



الإخراج عند المبدع
هو شخصية مرحة ، طموحة و مبدعة ، خصاله لطالما كانت حميدة بين الناس حتى إبداعاته الفردية تسللت بينهم ليصبح شخصا مطلوبا في التظاهرات المحلية التي تقام بالجلفة للمشاركة فيها و يمارس هواية الإخراج التي يحلم أن يتألق فيها مستقبلا ، هنا الشاب عمران (معاذ ) عمراوي يحاول أن يعرف بنفسه للقراء ويشارك المبدعين ما يختلج أفكاره ."الجلفة انفو" كانت حاضرة منذ وقت قصير في ملتقى سي عطية مسعودي الذي أبدع فيه معاذ من خلال الفيلم الوثائقي الذي أنجزه رفقة د.محمد حمام زهير فكانت ردود فعل الجمهور الايجابي حول هذا العمل حافزا جعلنا نقابل من جديد هذا الشاب ، فهو من مواليد 1986 بباتنة ، خريج تقني سامي في الإلكترونيك تجهيزات سمعية بصرية 2009 حاصل أيضا على تقني سامي مسير أشغال بناء 2012، و كذلك كفاءة مهنية قانون أعمال بالإضافة الى أنه إعلامي أكاديمي حيث تخرج هذه السنة ليسانس صحافة مكتوبة من جامعة الجلفة وسيواصل الدراسة في تدرج ماستر سمعي بصري كما هو مقبل على التخرج في الكفاءة المهنية في الانجليزية التقنية و لأنه من الطلبة المستفيدين من تربص بإذاعة الجلفة الجهوية لمدة 6 أشهر خلال دراسته في الإلكترونيك فقد استغل هاته الفرصة لينجز ريبورتاجا بعنوان " هذه إذاعتنا" بإشراف مؤطريه ويختار تقنيات مزج الصوت و الصورة في عمل المونتاج كعنوان مذكرة تخرج .
لم يستطع معاذ المواصلة في الحديث عن نفسه دون أن يحدد مساحة شاسعة كي يذكر عطاء والديه عليه فهو كما يقول " والداي لهما الفضل الكبير في اكتشاف موهبتي و صقلها أيضا " و من مشاهد الطفولة يتذكر أن والدته كانت دائما تسأله ماذا تريد أن تكون مستقبلا فمباشرة كانت الإجابة " أريد أن أكون صحفيا " فالقرب و الصداقة التي كانت تجمع بينهما جعلت الحرص و العناية تحيطه بشكل دقيق جدا حتى في أعماله الإخراجية كانت لأم معاذ رأي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، و لان العمل الصحفي في نظره يتطلب الجانب التقني الذي يميل إليه كثيرا فقد كان منذ صغره يحاول اكتشاف خبايا تلك اللعب الالكترونية التي كان والده بدوره يجلبها له ليكون مصيرها التخريب حتى يصل الى النتيجة التي يريد، و مع ذلك فان نصائح الوالد كانت دائما ترافق الشاب الطموح كما أنه يحب الدعاء الذي لا يفارق والديه حينما يرفعان يداهما " ان شاء الله لي قدامك ما يفوتك و لي وراك ما يلحق ليك "...
يحاول عمران (معاذ) عمراوي دائما تطبيق العلم بالعمل ، لأنهما ثنائية ملازمة للنجاح ، لذلك كانت تجربة مشاركته في مسابقة الفيلم القصير بجامعة الجلفة تحت عنوان "على جدار ورقة " و التي مازال ينتظر نتائجها جعلته يستلهم أفكاره كي يكرس نموذج الطالب الناجح و المتألق معا ، حتى إسهاماته الفردية في مجال الإخراج و المونتاج و التركيب في بعض التظاهرات المحلية كانت دائما بالنسبة له هروب الى النجاح الذي يرسمه بحب العمل و الإرادة و إن قابلته العقبات كتلك التي واجهته عندما ساهم مع بعض الشباب من أمثاله في إنشاء إذاعة عبر الانترنت أراد من خلالها توصيل صوت الشباب بالجلفة و لأن العزيمة هي غريزة حية لا تموت في حياته أكد أن المشروع سيعود و بقوة لتكون هناك إذاعة شبابية إبداعية تحمل همهم و أفكارهم ، و بين العمل الإذاعي و الإخراج يقول "أنا أميل للإخراج كثيرا و لكني أريد أن اسمع صوتي الذي نال إعجاب الكثيرين عبر العمل الإذاعي " ...
و الإخراج بالنسبة لمعاذ عمراوي توظيف لكل الأفكار و رسم مشاهد إبداعية من خلال توظيف الأساليب التقنية من صوت و صورة فالاخراج بالنسبة له أهم قناة يوصل فيها المرسل أفكاره للمتلقي و هي الأشياء التي لا يراها في الأعمال الوثائقية في الجزائر التي يعتبرها بعيدة كل البعد عن ما يريد المشاهد إلا فيما يتعلق بتلك الأعمال التي تكون الأيادي الأجنبية دخل بها و هو حريص كما يقول " سأقدم الكثير في إخراج الأعمال الوثائقية الروائية مستقبلا التي أستمتع في العمل بها ".
لم يتوانى معاذ عمراوي إلا أن يشكر د.محمد حمام زهير الذي اختاره عنوة للمشاركة في ملتقى سي عطية مسعودي و لا الشيخ الجابري سالت الذي شجعه و وثق به ، فهو يتحدث عن التجربة بسعادة كبيرة خاصة أنها تجربة مست شخصية مثل العلامة الكبير الفقيه " سي عطية مسعودي "، كما أن الحسرة على وضعية الشباب المبدع في الجلفة جزء من معاناة معاذ الذي طالما يفكر و يتساءل " لماذا لا تكون هناك مؤسسة تهتم بمجال السمعي البصري بالجلفة و لماذا لا يوجد من يأخذ بأيديهم " ؟ ! لأن قناعته تقول "أن الشباب قوة أي مجتمع يريد التحضر ".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)