لقد برزت بصورة عاجلة الحاجة إلى إدماج البعد البيئي كعنصر أساسي في تحديد خيارات التنمية وتوجهاتها المستقبلية، والذي ساهم في وضع استراتيجيات على المستوى الوطني لحماية البيئة بصفة عامة والبيئة البحرية بصفة خاصة، نظرا للحالة التي آلت إليها هذه الأخيرة في ظل الاستنزاف اللامتناهي والتلويث المطبق على جميع الأصعدة بزيادة نشاط الموانئ والتنمية الصناعية والتبادلات التجارية، المركزة في الزمان والمكان،والتي أثرت بالكم والكيف على البيئة البحرية و مجريات العمل البحري، أين برز تفعيل دور الهياكل الإستراتيجية ووضع الآليات الكفيلة لتسييرها.
فقد جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على الإجراءات المتخذة والمطبقة من قبل مؤسسة الميناء قصد الحفاظ على الموارد البحرية، والتقصي عن الإجراءات العملية العلمية والأخلاقية المطبقة، قصد الاستغلال الأمثل للموارد البحرية، فيما تحاول هذه الدراسة كذلك الكشف عن الأدوار الفعلية التي تسعى من خلالها المصالح الإدارية إلى زيادة الوعي البيئي، والتنشئة البيئية لدى مواردها البشرية، وكذا الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة البحرية من التلوث بشتى أنواعه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كريمة حلي - جصاص الربيع
المصدر : افاق للعلوم Volume 2, Numéro 8, Pages 219-233 2017-05-25