الجزائر

الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات يسحب الثقة حفصي



في إعلان صدر عن المجلس الوطني لاتحاد النساء الجزائريات أنه تقرر سحب الثقة من الأمنية العامة للمنظمة، النائبة السابقة عن الأرندي نورية حفصي، للعديد من الأسباب حسب ما جاء في بيان المنظمة منها سوء التسيير الذي عرفه بيت الاتحاد، وخاصة بعد المؤتمر العاشر حيث تحول الاتحاد الوطني للنساء لجزائريات الى ملكية خاصة لخدمة أغراض شخصية حسب نفس المصدر.
ومن بين الأسباب المعلنة في سحب الثقة من الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي بحسب ما جاء في البيان الصادر أمس الاثنين التهرب من المناضلات، وعدم وجود مقر ثابت للأمانة الوطنية للاتحاد، إضافة الى قطع الهاتف والفاكس من المكتب الموجود قرب محكمة سيدي امحمد بالجزائر الوسطى والذي أصبح عبارة عن مسكن الى جانب عدم استرجاع ممتلكات المنظمة على مستوى العاصمة وأيضا في الولايات بالإضافة الى التعنت الذي تقوم به الأمينة العامة حيث أنها منحت مسؤولية التنظيم والإدارة والمالية الى شريكتها الزهرة غزال والتي ليس لها إمكانات علمية للتسيير وكذا عدم وجود إدارة على المستوى المركزي.
وقد ندد المجلس الوطني للمنظمة تشويه سمعة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات على المستوى الإعلامي وعدم الالتزام بتطبيق القرارات التي نتجت عن المؤتمر العاشر في سنة 2008 ، وتأتي هذه الحركة التصحيحية في بيت الاتحاد الوطني للنساء الجزائرية أسابيع بعد قيادة أمينته العامة نورية حفصي حركة تصحيحية ضد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
ويرى المتتبعون أن هذه الحركة جاءت كرد أولي من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي على الهجمات التي قادتها حفصي ضده في الآونة الأخيرة ،وخاصة بعد الانتخابات التشريعية ،حيت اتهمت الرجل الأول في الأرندي بالوقوف وراء الهزيمة التي تكبدها الحزب بنيله ثلث ما ناله حزب جبهة التحرير الوطني.
وقالت حفصي في تصريح سابق أنها انسحبت من قائمة الأرندي التي كان من المقرر أن يدخل بها حزب أويحيى التشريعيات في ولاية سعيدة.
وقالت إن سبب انسحابها هو احتجاجها على وضعها في المركز الثاني في القائمة وراء منسق الحزب بالولاية، حيث انتقدت المسئول الحزبي الذي تصرف في القائمة وحده وأنه ستقود حملة شرسة على أويحي ستؤدي إلى سقوطه.
وشرحت حفصي أسباب هذا التوجه الجديد وهي إحدى مؤسسات الأرندي، واصفة تحول أحمد أويحي من أمين عام للحزب الى جنرال يتصرف كأنه في ثكنة، منددة بغياب الديمقراطية في تسيير شؤون الحزب.
هذا وقد تبرأ نفس البيان لإطارات ومسؤولي في الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، من تصريحات رئيسته نورية حفصي، التي هاجمت فيها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، وأعلن البيان سحب الثقة من نورية حفصي ومن قيادتها لاتحاد النساء الجزائريات.
حفصي تتهم شخصيات في الأرندي بزعزعة الاتحاد
في تصريح لنورية حفصي نفت علمها بهذا البيان ، مؤكدة أنه كتب من طرف أشخاص مجهولين ليست لهم أي صفة قانونية أوعضوية في الاتحاد، متسائلة في ذات السياق عن هؤلاء العضوات في المجلس الوطني، كاشفة أنها من المجلس ولا تعرف من كتب ذلك قائلة "لم أسمع به إلا من عند الصحافيين" ،مضيفة بأنهم لا يمكنهم سحب الثقة إلا بعد اكتمال نصاب الثلثين والدعوة إلى مؤتمر استثنائي قبل أن تضيف "لدي إمضاءات من كل الولايات إنهن معي".
كما توجهت نورية باتهاماتها إلى ثلاث عضوات بالمجلس قالت عنهن أنهن تم فصلهن سنة 2010، ويتعلق الأمر بكل من " بلعياد رتيبة، جرفي نادية وقاسمي فاطمة، مرجعة ارتكابهم لهذا الفعل بأنهن طامعات في دخول الأرندي، كما اتهمتهم بأنهن مأجورات من طرف رجال نافدة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بسبب الحملة التصحيحية التي قامت بها ولخلق المشاكل الوهمية داخل الاتحاد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)