الإبقاء على نمط المنافسة في بطولة الهواة فتح المجال للظاهرة

يتخوف أنصار كل من أولمبي أرزيو و مديوني وهران و ترجي مستغانم ، الذين تنافس فرقهم في بطولة الهواة من أجل الظفر بورقة الصعود الوحيدة ، من لعبة الكواليس التي يزداد الحديث عنها مع نهاية كل موسم في ظل انحصار السباق نحو الصعود ما بين هذه الفرق الثلاثة مع تقلص حظوظ الترجي بنسبة كبيرة ، و اتضاح الرؤية في ما يخص بقية الفرق بعدما نزل وفاق العرابة رسميا إلى قسم ما بين الرابطات و ضمنت معظم الفرق الأخرى رسميا البقاء في قسم الهواة .و معلوم أن اولمبي أرزيو يحتل صدارة ترتيب مجموعة الغرب بفارق نقطة واحدة عن ملاحقه مديوني وهران فيما تراجع ترجي مستغانم إلى المركز الثالث و اتسع الفارق بينه و بين الرائد إلى 4 نقاط ، و هذا قبل 4 جولات عن نهاية الموسم . و من أبرز مظاهر الكولسة التي تثير مخاوف الأنصار تحيز و إرشاء الحكام و أيضا التحفيزات المالية التي تقدمها الفرق المنافسة على الصعود إلى الفرق التي ضمنت البقاء مقابل الفوز على الفريق الذي ينافسها على الصعود و إيقافه ، و هي كلها مظاهر تقضي على المنافسة الشريفة .و كان بالإمكان التقليص من خطورة ظاهرة الكواليس لو تم تغيير نمط المنافسة برفع عدد الفرق النازلة مثلا ، لكن الإبقاء على النمط قضى على المنافسة حيث دخلت أكثر من 10 فرق في عطلة مبكرة بعد حسم مسألة النزول و البقاء بنسبة كبيرة منذ عدة جولات .هذا و كانت اللجنة الفيدرالية للحكام قد أقدمت نهاية الأسبوع الماضي على تغيير الحكمين المساعدين لمباراة شباب قسنطينة و نصر حسين داي في آخر لحظة بعد وصولها معلومات عن وجود محاولة لإرشاء أحد الحكمين المساعدين في هذه المباراة ، و قامت على إثرها لجنة الانضباط بفتح تحقيق في القضية . و تسعى ذات اللجنة من خلال ذلك إلى تحذير جميع الفرق التي تتخذ طرقا لا رياضية من أجل خدمة مصالحها في مختلف الأقسام.