الجزائر

الإبراهيمي يؤكد أن الوضع في سوريا "مأساوي" ولا يزال يتدهور



النظام يشتكي المعارضة لمجلس الأمن بشأن أفراد الوحدة الفلبينية في إطار "الأندوف"
أكد المبعوث الخاص المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن الوضع في سوريا"مأساوي" ولا يزال يتدهور يوما بعد يوم . وقال الإبراهيمي خلال لقاءه أول أمس بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني بالرباط أنه يجب البحث في المقام الأول عن"حل سياسي للازمة السورية يضمن الاستقرار والأمن".
وأكد الإبراهيمي في هذا الشأن أنه لا بد من "إيجاد حل سياسي يضمن استقرار وأمن هذا البلد" معتبرا أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تبذلان "قصارى جهدهما لوضع حد لهذه الأزمة من خلال حل سياسي". وأضاف ان الشعب السوري "يطالب بالتغيير وبالانتقال نحو سوريا جديدة تنعم بالديمقراطية" .
من جهة أخرى ينتظر أن يعقد الإبراهيمي نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة البريطانية لندن لقاء مع المبعوث الروسي لسورية ميخائيل بوجدانوف مع مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز لمناقشة الأزمة في سوريا.
وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق ما أدى لسقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ونزوح مئات الآلاف الآخرين إلى داخل وخارج البلاد.
وكانت سوريا قد طالبت أول أمس الأمم المتحدة بإدانة ما وصفته ب"اعتداءات المجموعات المسلحة" على السكان المدنيين في منطقة فصل القوات وعلى عناصر قوات الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية أول أمس السبت إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن احتجاز مجموعة مسلحة 21 عنصرا من أفراد الوحدة الفلبينية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة لفصل القوات "الأندوف" في قرية جملة القريبة من منطقة فصل القوات في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقالت الخارجية في رسالتيها "إن مجموعة إرهابية مسلحة احتجزت بتاريخ 6 مارس/آذار الجاري 21 عنصرا من أفراد الوحدة الفلبينية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة لفصل القوات (الأندوف)، وأضافت أن الحكومة السورية أبدت تعاونا كاملا مع قيادة الأندوف عبر وقف كامل لإطلاق النار من جانب واحد حرصا على ضمان أمن وسلامة عناصر القوات الدولية.
وأوضحت أنها فوجئت بإبلاغها بقيام المسلحين بنقل العناصر المحتجزين إلى الأردن بدلا من إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وتسليمهم إلى قيادة القوة، الأمر الذي من شأنه تشجيع "المجموعات المسلحة" على تكرار هذا النوع من الحوادث.
وطالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة بإدانة اعتداءات هذه المجموعات على السكان المدنيين في منطقة الفصل وعلى عناصر قوات الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة العمل على إخراج المجموعات "الإرهابية" بشكل فوري من المنطقة ومنع تسللهم إليها وتحميل الدول الداعمة لها المسؤولية عن نشاطاتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)