الإبداع الشعري العربي المعاصر بين رهانات العصر وحركة الإصلاح والتغيير.

الأدب جزء من الواقع وهو يتقدم بتقدم الزمن ويساير الحياة الاجتماعية حتى إذا كان هذا الأدب سرياليا ومن هنا فإن له صلة بالتحولات الاجتماعية الخطية التي حدثت في الستينيات وما بعدها، والأدب كل لا يتجزأ والنص المسرحي جزء من هذا الأدب والشعراء بعامة والنقاد والدارسون بخاصة كانوا يذهبون في أوائل هذا القرن إلى أن المسرحية والرواية أدنى من الأدب. ولو وضعنا أيدينا على التحولات التي طرأت على النــص الأدبي بعامة والنص المسرحي الشعري بخاصة، لوجدنا أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي حدثت في هذه المرحلة هي التي أدت إلى مواجهة الأدب للسلطة والدعوة إلى التغيير والإصلاح ولعل هذا المقال أن يكشف عن موقع الإبداع العربي المعاصر بين رهانات العصر والدعوة إلى التغيير وإصلاح المجتمع من خلال استقراء نماذج شعرية.