الأيام الوطنية التاسعة لأمراض العظام والرثية دعوة إلى تطوير تدريب الأطباء واطلاعهم على طرق العلاج الجديدة

 أكد عدد من المشاركين في الأيام الوطنية التاسعة لأمراض العظام والرثية المنعقدة بقصر الثقافة، في العاصمة، على ضرورة التدريب المتواصل للأطباء المتخصصين، وتنظيم دورات وأيام دراسية لإطلاعهم على جديد الطب وطرق العلاج الحديثة وحتى أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج، وتم في الملتقى عرض عدة دراسات في مجال طب العظام تقدم بها دكاترة من الجزائر ومن فرنسا·وقال الدكتور الفرنسي إيرك أشولا، الذي قدم أحدث طرق العلاج المتبعة في بلده، إنه لابد من علاج المرض في بدايته لأنه في حال تطور فيصبح علاجه مستعصيا ناهيك عن تكاليف العلاج الغالية بالنسبة إليهم، فما بالك بالدول الأخرى· وأضافت من جهتها رئيسة الجمعية الجزائرية لأمراض العظام والرثية، عائشة رزيق لعجوز، أن مرض ''باجات'' المتسبب في اعوجاج العظام وهشاشتها يصيب الرجال أكثر من النساء· وأرجعت المتحدثة الإصابة بهذا المرض إلى أمراض معدية مثل فيروس بوحمرون، حيث تجد هذه الأمراض ظروف جينية مناسبة تساعد على استقرارها عند الشخص· وتعود الإصابة بهذا المرض إلى أيام الطفولة لكن أعراضه لا تظهر إلا عند بلوغ الشخص المصاب الأربعين سنة· أما عن أعراض مرض ''باجات'' حسب ذات المتحدثة، فتظهر في اختلالات للعظام وزيادة في حجمها الطبيعي مما يؤدي إلى اعوجاجها وهشاشتها· ودعت الأستاذة رزيق، رئيسة مصلحة أمراض العظام والرثية بالمؤسسة الاستفائية المتخصصة في بن عكنون بالعاصمة، إلى التشخيص المبكر لمرض ''باجات'' عن طريق الأشعة ''سنتيغرافي'' و''سكانير'' والمصورة ذات البعد المغناطيسي (اي·أر·أم) لبعض الأمراض المشكوك فيها التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض· وفيما يتعلق بالأدوية التي توصف لعلاج مرض ''باجات'' طمأنت المختصة المصابين بهذا المرض مؤكدة توفر الأدوية المعالجة للمرض والتي ساهمت في الحد من تطور المرض· ودعت من جهتها شافية دحو مخلوفي، مختصة في أمراض العظام بالمستشفى الجامعي لامين-باغين في العاصمة، الأشخاص الذين يعانون من أمراض العظام والرثية إلى تخفيض الوزن للتخفيف من آلامهم، لأن الإصابة بالسمنة أو الزيادة في الوزن يؤديان إلى اختلافات في الخلايا المكونة للغضروف وبالتالي الإصابة بآلام حادة على مستوى الركبتين والخصر وحتى أصابع اليد، مؤكدة أن الخلايا الدهنية تنتج مادة تتسبب في الالتهابات وآلام المفاصل التي تؤدي إلى اعوجاج الأصابع أو الركبتين· وحثت ذات المختصة على ممارسة الرياضة أو المشي نصف ساعة يوميا على الأقل بالإضافة إلى اختيار النمط الغذائي الخالي من الدهنيات والسكريات· ومن بين العوامل التي تتسبب في الإصابة بأمراض العظام والرثية ذكّرت المختصة بالعوامل الوراثية بالإضافة إلى بعض أنواع الرياضات والأمراض النادرة التي تصيب الغضروف· وفيما يتعلق بالعلاج قالت إن الجزائر تطبق البروتوكول الدولي المتمثل في تخفيف آلام الرثية والتركيز على احترام القواعد الغذائية السليمة ومقاييس كتلة الجسم التي يجب أن تكون أقل من ,27 وإذا تجاوزت هذا الحد فإن الخطر يزداد بنسبة 20 بالمئة، وإذا استطاع الشخص المصاب أن يحافظ على الوزن الذي يوصي به الأطباء يستطيع أن يتفادى الجراحة وتركيب الأعضاء الاصطناعية وبالتالي الإعاقة·وحذّرت المختصة من الاستعمال المفرط لمضادات للالتهابات وقالت ''يجب أن يتناولها المريض لفترة محددة حتى يتفادى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب''·كريمة هادف