الأولمبياد الخاص فرصة لتحضير المواعيد الدّولية القادمة

نطمح إلى تعميم ممارسة الرّياضة لفئة المعاقين ذهنيا
كشف رئيس الجمعية الرّياضية الوطنية للمعاقين ذهنيا، رضوان شربال، في حوار خاص ل "الشعب"، أنّهم سطّروا برنامجا خاصا بهذه الفئة من أجل المشاركة في الاستحقاقات الوطنية والدولية، إضافة إلى الهدف المباشر بمرافقتهم لممارسة الرياضة. كان ذلك على هامش انطلاق فعاليات الأولمبياد الجزائري المصغر، الذي تجري فعالياته بالسويدانية بالعاصمة.
- الشعب: كيف كان التّحضير للأولمبياد المصغّر للمعاقين ذهنيا؟
رئيس الجمعية الرّياضية الوطنية للمعاقين ذهنيا رضوان شربال: الأولمبياد الخاص الجزائري نظّم تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، حيث كان في السّابق هذا النشاط تابعا للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت مديرية تابعة للهيئة تقوم بالإشراف على هذا الأولمبياد، لكن حاليا نظّم لأول مرة هذه السنة من طرف الجمعية الرياضية الوطنية للمعاقين ذهنيا، ونحن نعمل منذ سنة 2013 مع هذه الفئة فقط في المجال الرياضي، قمنا بعمل كبير لتطوير وتعميم ممارسة الرياضة على المستوى الوطني للأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية، بما أنّنا جمعية وطنية، وبعدما كانت لدينا نشاطات مكثفة في التدريبات قرّرنا تنظيم منافسة وطنية تشارك فيها 17 ولاية بمجموع 160 رياضي يشرف عليهم حوالي 40 مؤطّرا.
- ما هي أبرز النّشاطات التي تقومون بها على مستوى الجمعية الرّياضية الوطنية للمعاقين ذهنيا؟
لدينا عمل مكثّف حيث قمنا بتكوين المؤطّرين الذين يشرفون على الرياضيين المعاقين ذهنيا، كما ركّزنا على الجانب التطوعي وقمنا بتكوين المتطوعين بالنظر للدور الهام بالنسبة للعمل التطوعي، الذي يعتبر أساس نجاح التظاهرات الوطنية والدولية، أما فيما يتعلق بالرياضيين أصحاب الإعاقة الذهنية هم مقسمون حسب الأعمار، يبدأ من 3 إلى 7 سنوات، نحضّر لهم نشاطات وتهيئة لما بعد 8 سنوات، لأنّ التدريبات تبدأ عادة في هذا السن أي 8 سنوات، وهناك برنامج آخر نقوم به رفقة الأسر يرتكز على التوعية بصفة عامة لكي تكون لديهم خبرة في التعامل مع أبنائهم، وهناك توعية في مجال التغذية لكي يكون نموّا سليما وبطريقة صحيحة، وذلك من خلال تنظيم مؤتمرات تتعلق بهذا الجانب لأنّنا منخرطين في الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأنّنا نعمل معهم نشاطات مكثفة.
- هل تقدّم تفاصيل أكثر عن النّشاطات على المستوى الدولي؟
النّشاطات التي نقوم بها سواء التي تتعلق بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط تشمل مواعيد رياضية ومؤتمرات بدليل أنّنا ننّظم اليوم الأولمبياد الوطني الخاص بعد التجربة التي استفدنا منها كثيرا، حيث لاحظنا وجود الرياضة الموحدة وهي التي تجمع بين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتنافسون في مجموعات مختلطة بهدف تسهيل عميلة ادماج هذه الشريحة في المجتمع ونحن استفدنا من هذه الفكرة، خاصة أنّنا لاحظنا أنهم دائما يحققون نتائج مشرفة سواء في المنافسات العالمية وشبه الأولمبية، ومؤخرا حقّقنا 19 ميدالية في الألعاب العالمية التي جرت ببرلين، منها 9 فضيات و10 برونزيات، للإشارة، فإن الدولة الجزائرية دائما توفّر الإمكانيات اللازمة لفئة ذوي الهمم، وهذه نقطة تحفّزنا أكثر حتى نحضّر للاستحقاقات الدولية القادمة، أبرزها الألعاب العالمية الشتوية للجري على الجليد وكرة الأرض التي تشبه الهوكي، والتي ستكون في تورينو الايطالية سنة 2025.
- ما هو الهدف المسطّر من هذا الأولمبياد الخاص؟
المشاركة في هذا الموعد في حد ذاتها نتيجة إيجابية بالنسبة لنا، لأنّ الرياضيين قدموا من مختلف الولايات من أجل المشاركة في البطولة الوطنية، ونحن ننظّم ولأول مرة الأولمبياد الخاص الوطني، ما جعلنا نركز على المشاركة وفقط، وستكون الانطلاقة من خلال تواجد 17 ولاية وإدراج 4 اختصاصات تشمل كل من كرة القدم الخماسية، السباحة، ألعاب القوى ورياضة البوتشية، وهي تشبه الكرة الحديدية تختلف فقط في القوانين التي قمنا ببرمجتها مع ذوي الاحتياجات الخاصة لكي لا تتطلب جهدا كبيرا، وهي جديدة في الجزائر سنحاول تعميمها، ولهذا نسعى إلى أن يكون هناك أولمبياد آخر في المستقبل، ويكون شاملا أي بمشاركة كل الولايات، ومن هذا المنطلق ستكون تصفيات قبل بلوغ المرحلة الأخيرة والمنافسة على المستوى الوطني.