الجزائر

الأهالي يلقون مخلفاتهم في الحقول لعدم وجود قنوات الصّرف الصحّي



الأهالي يلقون مخلفاتهم في الحقول لعدم وجود قنوات الصّرف الصحّي
لا تزال الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها سكان قرى تملاحت في ولاية البويرة تنغّص عليهم حياتهم رغم الشكاوى المتكررة من المواطنين للسلطات المحلية من أجل تحسين أوضاعهم، خاصة في المناطق المعزولة التي تفتقر لأبسط متطلبات الحياة والتي تعاني ويلات الفقر والحرمان منذ سنوات، في ظل انعدام شبكتي الغاز والمياه، وكذا الصرف الصحي، والقطاع الصحي حدث ولا حرج.نقل سكان القرى النائية انشغالهم إلى السلطات المعنية لعلها تجد آذانا صاغية، حيث تركزت على مشاكل متعلقة بالتهيئة والبطالة وغياب وسائل نقل خاصة بالتلاميذ، حيث إنهم ينتقلون يوميا على مسافة كبيرة باتجاه المدارس المنتشرة عبر البلدية، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكرة لاسيما فئة الإناث المتضرر الأكبر من الظاهرة·وفي شأن متصل تعاني القرية من الغياب الكلي لمظاهر التهيئة والتنمية فيها، خصوصا غياب الطرقات التي تربطهم بالقرى المجاورة، وكذا انعدام وسائل الترفيه والراحة، حيث أصبحت في عزلة تامة لافتقارها لأدنى ضروريات الحياة الكريمة التي قد تجنب هؤلاء السكان لاسيما فئة الشباب منهم الانحراف والآفات الاجتماعية الأخرى كتعاطي المخدرات، والسرقة التي قد تعمق معاناتهم أكثر فأكثر.وعلى صعيد آخر يعتبر مشكل غياب قنوات الصرف الصحي من أهم انشغالات السكان، حيث يقوم بعض المواطنين بشق أراضيهم الفلاحية وتمرير قنوات صرف المياه القذرة دون مراعاة الشروط الضرورية، إذ كثيرا ما تتعرض للكسر والتصدعات وتتسبب في تدفق المياه القذرة منها التي تسير فوق السطح ما أتلف العديد من الأراضي الفلاحية، ولا تختلف وضعية الشباب عن فئة المتمدرسين، إذ تعتبر الأكثر تضررا من جحيم التهميش والبطالة جراء نقص فرص التشغيل فلم يجد معظم الشباب من حيلة تنجيهم من هذا العناء سوى تشغيل أنفسهم بأنفسهم وذلك في المهن الحرة كالعمل في ورشات البناء وغيرها من المهن· "الكانون" وسيلة الأسر للطهي بسبب الفقر وأزمة الغاز وفي مشهد آخر لا يختلف عن سابقيه وهو افتقار هذه القرى للغاز الطبيعي ونقص قارورات الغاز، الأمر الذي تحتم على ربات البيوت بالاستعانة بالحطب للطهي والتدفئة. أما الصحة بالمنطقة فهي منعدمة ولا أثر لها من الوجود، أين أصبحوا يتنقلون للبلدية الأم وحتى مقر الولاية للتداوي ناهيك عن عناء التنقل في ظل غياب وسائل النقل وهو الأمر الذي تدفع ضريبته الحوامل والحالات الاستعجالية.ويأمل السكان أن تدرج قراهم ضمن مخططات التنمية في البرامج التنموية المقبلة لإخراجها من النفق المظلم الذي لازمهم لسنوات ومازال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)