الأنصار ساخطون ولسان حالهم

لم يكن أكبر المتشائمين من عشاق المنتخب الوطني الجزائري يتوقع ظهور المحاربين بهذا الوجه الشاحب في منافسة كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن رفقاء مبولحي بصموا على مشوار متميز في التصفيات التي فازوا فيها ب5 مواجهات كاملة، في حين لم يتجرعوا طعم الخسارة سوى مرة واحدة على يد المنتخب المالي، ما جعل غالبيتهم يبدون استياءهم من أداء المنتخب وخاصة من طريقة تعامل الناخب الوطني غوركوف مع المباريات، مستذكرين أيام المنتخب الملاح في عهد الناخب الوطني السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش.كانوا يعلقون آمالا كبيرة على المنتخب لكنهم لم يتعرفوا عليه حتىالمستوى الباهر الذي أبانت عنه محاربو الصحراء في دورة كأس العالم الأخيرة والذي أعقبوه بتألق ملفت في مشوار تصفيات الكان الحالية، جعل لغة التفاؤل تطغى على حديث عشاقه في مختلف أقطار البلاد وحتى خارجها من البلدان العربية القريبة والبعيدة، لكن ومع رفع الستار عن أطوار العرس الكروي الإفريقي الذي سجل فيه الخضر ظهورهم على مرتين أمام جنوب إفريقيا وغانا خابت آمالهم بشكل كبير، بل لم يتعرفوا على منتخبهم المونديالي حتى، نظرا للمستوى الباهت في كلتا المواجهتين رغم حسمه الأولى لصالحه. البعض "حصلوها" في البذلة الخضراءمن باب الطرافة تطرق العديد من أنصار المنتخب الوطني في تحليلهم لأسباب خسارة المنتخب الوطني إلى دخوله المواجهة بالبذلة الخضراء، التي يقال عنها بأنها تجلب النحس للمنتخب الوطني في كل مرة يلعب بها، وهذه بعض الأمثلة من المواجهات التي خاضها الخضر بالبذلة الخضراء ولم يوفقوا فيها ضد بوركينافاسو في ذهاب اللقاء الفاصل خسر المنتخب 3 2 ، ضد ألمانيا في المونديال 21 ، ضد مالي 2 0 ، وأخيرا أمام غانا 1 0، وهي المعطيات التي جعلت أنصار المنتخب الوطني يعلقون على البذلة ويصفونها "بغير المربوحة".الحنين إلى أيام حاليلوزيتش يداعب مشاعر الكثيرينلم يخف الكثير من الأنصار حنينهم إلى أيام الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش الذي حقق معه المنتخب الوطني أفضل إنجازاته على مر التاريخ عقب التأهل التاريخي إلى الدور ثاني من المونديال البرازيلي، حيث تم تداول اسم المدرب البوسني بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل أنصار المنتخب الوطني الذين أبدوا في المقابل تخوفات شديدة من التراجع الكبير الذي شهده مستوى المنتخب الوطني خلال دورة الكان الحالية.