الأنشودة الجزائرية تخطو طريقها بثبات وسوف تحتل الريادة المنشد المغربي عبد الواحد بلال ل "الأمة العربية":

** المنشد عبد الواحد بلال: اسمي الحقيقي هو عبد الواحد بوعزاوي والذي نسب إليه الاسم الفني "عبد الواحد بلال"، وهو منشد من المغرب من مواليد 1971، متزوج وأب لطفلين. بدايتي الحقيقية كانت في مجال الأنشودة سنة 1982، إلى أن أسسنا مع مجموعة من الرفاق سنة 1989 جمعية متخصصة في الإنشاد والمديح النبوي، من خلالها التحقت بمجموعة الاقتحام الطلابية بعد أن انتقلت إلى الجامعة، ثم تأسيس فرقة بلال سنة 1991، ومن ثم جاء تسميتي "بلال عبد الواحد". كنت أغني في البداية لمرسيل خليفة ووديع الصافي وبعض المقاطع لأم كلثوم وعبد الوهاب، ولكن البداية الرسمية كانت للمديح النبوي، ويعود الفضل إلى أخي الحبيب، إلى أن تم عرضي على اللجنة الثقافية بالثانوية، ثم التحقت بفرقة الطلبة بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء الكبرى.
** تعرفت على الجمهور الجزائري من خلال مناسبتين، المهرجان الوطني بسكيكدة سنة 2007 ومهرجان الأنشودة بمدينة الجزائر العاصمة من نفس السنة شهر أكتوبر، وهذه ثالث زيارة لي للجزائر، من خلال دعوة تلقيتها من طرف جمعية الفردوس من الأغواط المنظمة لهذه الاحتفالية الخاصة ب "القدس عاصمة الثقافة العربية".
** شاركت في مجموعة من الملتقيات الدولية خارج الوطن، منها إيطاليا التي احتضنت المهرجان الدولي للجاليات، بما يسمى المؤتمر العالمي للهيئات والجاليات الإسلامية. وأبرز المهرجانات أيضا التي شاركت بها في الجزائر، والذي نظم بسكيكدة والجزائر العاصمة والحالي بالأغواط.
** لدي إصدران، الأول تحت عنوان "روحي فداك" عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإصدار ثاني بعنوان "أشواق"، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن مستمعي الشريط الثالث، والندرة تعود لعدم قدرتي على المغامرة في إصدار الشريط عفويا، لأني لا أهتم في الكمية بقدر ما أهتم بنوعية الشريط، بالإضافة إلى أنه لا يوجد تقنين واضح لإصدار الأناشيد، عدا بعض الغيورين من المساهمين والمحبين للأنشودة الإسلامية، كما أننا لازلنا بعيدين عن الاحترافية في الأنشودة.
** المقامات العربية هي مقامات متشابهة، فإذا كان الرصد أو البياتي في المغرب، فهو في كل مكان، سواء في المغرب أو الجزائر أم مصر وسوريا، والسلم الموسيقي هو سلم واحد، إلا أن هناك طبوعا تخص كل بلد، مما يعتبر من تراثها الفني وكل بلد يتفرد بإيقاعاته الخاصة، والإيقاع في المغرب فهو متنوع وغني ولازلنا نبحث عمن يخرج إلى الساحة إيقاعات في شكل وجودة وجمالية جديدة.
** الأنشودة الحديثة هي من باب استغلال التقنيات الحديثة والتكنولوجية، وذلك لا يعني أن نفرط في الأصل في إطار موهبة الفنان وإبداعه وتجربته وإصراره على الجودة والجمالية في عمله، وعلى الفنان أن يغني للقضايا التي تهم المجتمع ونبض الشارع، وأن لا يظل بعيدا عن الأحداث، وبالأخص الهدف السامي للأنشودة الأصيلة.
** أنا دائما أقول للإخوة في المغرب إن الأنشودة الجزائرية تخط طريقها بثبات وإرادة وجدية، وسوف تكون لها كلمتها وصيتها وسيحتل بها الإخوة في الجزائر مواقع الريادة لما يتوفرون عليه من عزيمة وإرادة قوية.