حظي المشروع الفكري الذي نظر له محمد أركون في العقد الأخير بالعديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية في مختلف بقاع العالم ، ولعل الملاحظة الأبرز حول مختلف هذه الدراسات-التي اطلعنا عليها طبعا-اهتمامها بالجانبين النظري والمنهجي من هذا المشروع على غرار الاهتمام بنقد العقل الإسلامي أو الإسلاميات التطبيقية أو منهجه في قراءة التراث العربي الإسلامي وكذا تنظيراته المتعلقة بإعادة قراءة القرآن الكريم، وبالرغم من أهمية هذه الدراسات إلا أنها في اعتقادنا لم تغط مختلف الورشات البحثية الكثيرة التي افتتحها أركون –دون أن يكملها في الغالب- من ذلك إغفال هذه الدراسات للجانب العملي أو الشق الاجتماعي –السياسي من هذا المشروع، وهو شق مهم جدا بالنظر لارتباطه بالواقع المعيش مباشرة وسعيه للكشف عن مواطن التأزم ومكامن الحرج في هذا الوقع، وكذا مقترحاته بشأن مسارات التدخل النقدي لتجاوز هذه الأخلال والأغلال التي تكبل الإنسان العربي المسلم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فارح مسرحي
المصدر : متون Volume 9, Numéro 3, Pages 36-48