الجزائر

"الأنباف"




أعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين رفضه لتصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط التي تقول فيها أن قطاع التربية شهد نزيف بسبب ارتفاع أجور الأساتذة الناتج عن النظام التعويضي الجديد واعتبرها محاولة لتغييب الحقيقة لدعم مشروع الحكومة القاضي بإلغاء التقاعد النسبي.وأشار في هذا الصدد نقابيو ”الأنباف” أنه رغم أن ظاهرة هروب الكفاءات والخبرات لا تقتصر على قطاع التربية لوحده بل أصبحت ظاهرة عامة في الجزائر ومست حتى العمال الذين يتقاضون أجور زهيدة. رغم أن هناك شبه إجماع من طرف الخبراء والمختصين أن ظروف العمل في الجزائر هي السبب الرئيسي الذي يدفع بالعمال إلى الخروج مبكرا ومنها انعدام الحوافز والحقرة ونظام الأجور ومحيط العمل ...الخ. وجاء في بيان لهم ”أنه في الوقت الذي كان ينتظر من وزيرة التربية تشكيل لجنة خبراء للبحث عن الأسباب الحقيقية من الميدان والبحث عن الحلول الناجعة هاهي اليوم تغطي الشمس بالغربال وتتهم الأساتذة والمربين بنكارين الخير وهي بهذا تعطي تصور للمجتمع أن أجور الأساتذة المرتفعة هي الدافع الحقيقي لهروب الأساتذة”. ودعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الأنباف” وزيرة التربية أن تقوم بمقارنة بسيطة لأجور الأساتذة في الدول المجاورة مع أجورنا بل نطالبها بنشرها عبر وسائل الاعلام، مؤكدا ”أن هروب الأساتذة سببه الإرهاق ومشقة هذه المهنة نتيجة ظروف العمل المتدهورة”. كما أكد اتحاد ”الأنباف” أن الأساتذة هربوا من الجنون والانهيار العصبي كما هربوا من الحقرة والبيروقراطية وانعدام الشفافية التي عشعشت في قطاع التربية الوطنية والمرسوم التنفيذي 240-12 ما أحدثه من شرخ كبير، مضيفا أن الأساتذة هربوا أيضا من تدهور المستوى التعليمي للتلاميذ نتيجة إصلاحات فاشلة. وأكد ”الأنباف” في الأخير أغلب الأساتذة الذين وضعوا ملفات التقاعد هذه السنة السبب هو قرار الحكومة القاضي بإلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن. وفي شأن مسابقة التوظيف التي كشفت عنها وزيرة التربية نورية بن غبريط والتي ستكون لفائدة 6 آلاف منصب مالي فقط في قطاع التربية حسب ما أقره قانون المالية الجديد، أوضح مسعود الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”أنباف” أن العدد ضئيل جدا بالمقارنة مع عدد الموظفين والأساتذة المحالين على التقاعد النسبي خاصة إلى غاية يوم 31 أوت 2017، كاشفا عن تسجيل عجز كبير في المناصب، وقال ”إن مخطط التسيير من طرف وزيرة التربية نورية بن غبريط ليس صحيحا ولا يمثل الواقع سواء من طرف الأرقام التي تقدمها مديريات التربية أو وزارة التربية الوطنية. وكشف اتحاد ”الأنباف” عن إحصاء أزيد من 30 ألف أستاذ أودعوا ملفاتهم لدى مديريات التربية شهر سبتمبر الماضي من أجل الإحالة على التقاعد النسبي مع نهاية سنة 2017، وهو الأمر الذي سيخلق ضغطا كبير ونقصا حادا في الأساتذة رغم استغلال الوزارة للقوائم الاحتياطية، مضيفا أن عن وجود العديد من المؤسسات التربوية التي تنعدم للأساتذة في الوقت الحالي كما تم تسجيل بعض المواد التي انتهت من ضمن القوائم الإحتياطية ولا يزال التلاميذ في انتظار مستخلفين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)