"الأنباف"

اقترح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" على الحكومة تأجيل مسابقة الأساتذة إلى حين إيجاد حلول مرضية لطيّ ملف الأساتذة المتعاقدين ، و دعا إلى تضافر الجهود من أجل تخليص المدرسة الجزائرية من جملة المشاكل التي تتربص بها و على رأسها العنف المدرسي .دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" إلى تضافر جهود كل الشركاء النقابيين بقطاع التربية لحل المشاكل التي تعيشها المدرسة الجزائرية ،و على رأسها العنف المدرسي الذي أضحى يهدد المجتمع بأمته، من أجل ضمان إنجاح الإصلاحات التي تقوم بها الوزارة.وقال رئيس هيئة التدريس بنقابة"الأنباف" " إن المؤسسات التربوية في بلادنا تعيش مجموعة من المشاكل المستعصية الحل ،والتي تتطلب تضافر كل الجهود ولعل أبرزها الظاهرة اللا أخلاقية التي استفحلت في الأوساط التربوية ،وخاصة في السنوات الأخيرة وهي العنف المدرسي التي أصبحت الفصول المدرسية و الساحات الداخلية والخارجية لمؤسساتنا مسرحا لها ".و أضاف المتحدث أن هذه الظاهرة التي أصبحت هاجس الأسرة التربوية بمختلف مكوّناتها بل هاجس المجتمع برمته متسائلا "كيف لا وجرائم القتل أصبحت في حرم مدارسنا ومؤسساتنا التربوية والضحايا أساتذة ،عمال وتلاميذ ."و دعا المتحدث كل التنظيمات النقابية إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها ،باعتبارها قاسما مشتركا بين النقابات والأولياء ,في ظل مبادرات وزارة التربية الهزيلة وغير المجدية وفي ظل اللامبالاة من طرف السلطات العليا، مقترحا إقامة ندوة وطنية مشتركة خلال هذه الصائفة ،تحضرها جميع النقابات و جمعيات المجتمع المدني وشخصيات وطنية فاعلة إلى جانب خبراء ومختصين في التربية وعلم النفس وإعلاميين، قصد الخروج بتوصيات ومبادرات واتخاذ موقف حازم من أجل تحريك السلطات العمومية وعلى رأسها وزارة التربية ، متسائلا " ما معنى أن نتحدث عن إصلاحات في ظل غياب أرضية خصبة ؟ "و في قضية الأساتذة المتعاقدين ، أعلن رئيس " الأنباف " دعمه لهذه الفئة، و طالب الحكومة الجزائرية بالتعجيل لحلحلة القضية، مقترحا تأجيل المسابقة إلى غاية إيجاد مخرج يرضي جميع الأطراف ،محذرا الأساتذة المتواجدين بساحة الإعتصام ببودواو من تفويت فرصة المسابقة .